نافذة على الصحافة

ترامب لا يرغب بالاستثمارات طويلة الأمد كقسد.. ومزاعم رغبته بإنهاء الحرب كاذبة


الاعلام تايم - مواقع

 

اعتبر يوجين رومر في مجلة بوليتيكو الأمريكية أنّ قرار ترامب التخلّي عن قوات قسد كان مُتوقعاً، فترامب لم يكن مرتاحاً  لاستثمار طويل الأجل في قوات قسد، وكان قد أعلن في عام 2017، أنّه لم يكن سعيداً بالانتشار في الشمال السوري لحماية الأكراد، وبالتالي، لم يكن من المفاجئ أنّه بعد قيام قوات قسد بدور فعّال في هزيمة داعش، كان ترامب يبحث عن مخرج ممّا اعتبره "المستنقع السوري".


وأضاف الكاتب أنّه كان ينبغي لمخططي البنتاغون ووزارة الخارجية أنْ يدركوا أنّ ترامب، عاجلاً أم آجلاً، سيعود إلى مسألة سحب الدعم الأمريكي للأكراد، لكنهم إمّا كانوا غير مستعدين أو غير قادرين على القبول بهذا الاحتمال. وأوضح الكاتب أنّ التزام أمريكا تجاه الأكراد كان فعّالاً من حيث التكلفة ومثمراً للغاية في محاربة "داعش"، وهذا جزء من سياسة تسخير القوة الكردية على الأرض، لكنْ حتى من دون تاريخ أمريكا الطويل في تقديم وعود للأكراد لم تستطع الوفاء بها، كان يجب أنْ يكون واضحاً أنّه بعد هزيمة داعش، ستصبح العلاقة بين واشنطن والأكراد محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد.


وأشار الكاتب إلى أنّ قوات قسد لم تضحِ بمقاتليها بدافع من الحب لأمريكا، لكنها كانت تأمل في استخدام القوّة الأمريكية للمساعدة في ضمان حصولها على الحكم الذاتي في سورية مُستقبلاً.


واعتبر ستيفن ويرثيم في مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنّ الشيء الوحيد الثابت في مواقف ترامب هو مزاعمه برغبته في إنهاء "حروب بلا نهاية"، وعدم تنفيذه شيئاً من ذلك، بل على العكس، يشن المزيد منها.


وأضاف الكاتب أنّ أشد منتقدي ترامب استغلوا الفوضى التي نجمت عن سياسته في سورية، للمطالبة بمهمّة مفتوحة هناك، وبالتالي انتشار آخر لا نهاية له في الشرق الأوسط. ورأى الكاتب أنّه يُحسَب لترامب والمدافعين عن مواقفه، التمسك بحقيقة أساسية، فهم يعتقدون - وهم على حق- أنّه لم يكن للقوات الأمريكية في سورية هدف محدّد منذ إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش قبل عامين، وبالتالي، فإنّ سحب تلك القوات يخدم المصلحة القومية الأمريكية.


وقال الكاتب أنّ المشكلة تكمن في أنّ خطاب ترامب المعادي للحروب يغطّي على نشاط إدارته في صنع الحروب، ففي سورية، كان سحب القوات الأمريكية يعني إلى حدّ بعيد نقل جنود من منطقة في سورية إلى أخرى، لتتمكن قوات تركيّة من غزو سورية.


ولفت الكاتب إلى أنّه  يُقال إنّه قبل سماح ترامب لتركيا بغزو سورية، أعاد أعضاء في إدارته طمأنة الأكراد على أنّ أمريكا ستحميهم، حتى عندما بدا واضحاً أنّ ترامب مختلف معهم، وأنّ الكونغرس لن يصرّح بمثل تلك المهمة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=65445