الإعلام تايم - سانا

تم اليوم تدشين أربعة آبار ارتوازية تضررت جراء الإرهاب في بلدة مهين بريف حمص، وذلك بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها يستفيد منها نحو 2500 نسمة وتروي 180 هكتارا زراعيا من قبل مديرية الموارد المائية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.

 

مدير الموارد المائية بحمص المهندس إسماعيل إسماعيل لفت إلى أن الآبار الأربعة تأتي ضمن مشروع إعادة تأهيل آبار مهين وهو يأتي في إطار إعادة إحياء المنطقة ورفع كفاءة الري فيها والمستوى المعيشي للمزارعين تزامنا مع عودتهم إليها، موضحاً أن الآبار كانت شبه مدمرة ومتوقفة بالكامل جراء الإرهاب حيث تمت إعادة تأهيلها بهدف إحياء المساحات المروية وعودة الإنتاج الزراعي وزيادته وإيصال مياه الري للحيازات بنطاق المشروع مع تحقيق العدالة في التوزيع وترشيد استخدام المياه والحد من الهدر.

 

وأشار المهندس طريف منصور معاون مدير زراعة حمص إلى أن الآبار التي تم تدشينها اليوم تغذي مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة، مؤكدا أنه مع عودة الأهالي للبلدة سيتحسن الوضع الزراعي حيث يتم العمل على تأهيل الوحدة الإرشادية وتوزيع الغراس للمزارعين العائدين.

 

وأوضح المهندس أسامة شحود رئيس مجلس بلدة مهين أنه تمت عودة حوالي 650 عائلة إلى مهين والخدمات في تحسن حيث تم الانتهاء من تأهيل بناء البلدية ومدرسة والآبار الأربعة التي تم تدشينها ما ينعكس إيجابا على الأهالي.

 

وفي السياق نفسه تم تدشين مدرسة عبد القادر الجزائري في البلدة والتي تضررت جراء الإرهاب بعد إعادة تأهيلها وافتتاح عيادة متنقلة لتخديم الأهالي العائدين على مدار الأسبوع.

 

الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص أشار إلى أن بلدة مهين كانت تتضمن سابقا عيادات شاملة تشمل جميع الخدمات لكنها حاليا خارج الخدمة جراء الاعتداءات الإرهابية ومع عودة الأهالي تم البدء بأعمال تأهيل العيادات الشاملة وريثما يتم الانتهاء منها تم افتتاح عيادة متنقلة بالتنسيق مع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وبعض الجمعيات الأهلية.

 

ولفت طلال البرازي محافظ حمص إلى أن تدشين الآبار سيسهم بعودة 180 هكتارا زراعيا للعمل وتأمين فرص العمل للمزارعين، مشيراً إلى وجود خطة لإعادة تأهيل مبنى العيادات الشاملة وثلاث مدارس لاستيعاب جميع الطلبة العائدين، كما أن عودة السجل المدني للبلدة ستتم قريبا من أجل تقديم الخدمات للمواطنين.