نافذة عالمية

أوليانوف: سورية تنفذ كامل التزاماتها بنزع الأسلحة الكيميائية.. وما أنجزته بخمسة أشهر لايقارن بماقدمته دول أخرى


وكالات - الإعلام

أكد ميخائيل أوليانوف رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية للشؤون الأمنية ونزع الأسلحة أن سورية تنفذ بشكل كامل الالتزامات التي تعهدت بها فيما يتعلق بنزع الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية سيقدمون الأسبوع المقبل مقترحاتهم بشأن تدمير مواقع تصنيع الأسلحة الكيميائية في سورية.
وقال أوليانوف في حديث لوكالة (إيتار تاس) الروسية أمس السبت 22 أذار/ مارس"إن الجانب السوري لا يعمل بأي شكل من الأشكال على خلق عراقيل مصطنعة تعوق تنفيذ بنود اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية" مضيفا أنه "من غير المجدي تكريس اهتمام كبير للتقيد التام بالمواعيد الموضوعة وإضفاء المأساوية على الوضع".
وأشار اوليانوف إلى أن "سورية قدمت إلى المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية قائمة بمواقع تصنيع الأسلحة الكيميائية التي سيتم تدميرها إلا أن خلافات حادة برزت حول طرق تدمير هذه المواقع"، مؤكداً أنه "تم في ضوء ذلك تكليف خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية والسوريين بإيجاد الحلول التي من شأنها المساعدة في إنجاز المهمة الموضوعة". موضحاً أنه لا يحق لأحد سوى البلد صاحب هذه المواقع اختيار الطرق الملائمة للتدمير، مشيراً إلى أنه لم يتبق في سورية حتى الآن سوى 12 موقعاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية ومكوناتها دون تدمير.
وقال الدبلوماسي الروسي إنه "من المنتظر تقديم خبراء الأمانة الفنية للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية الأسبوع المقبل مقترحاتهم بعد التشاور مع الجانب السوري بصدد تدمير المواقع التي كانت تستخدم لتصنيع الأسلحة الكيميائية في سورية"، لافتاً إلى أنه "لا يزال هناك موقعان يحتويان على مكونات للأسلحة الكيميائية يخضعان حتى الآن لحصار عناصر المجموعات المسلحة ومن شأن ذلك أن يمثل معضلة تبرز على طريق إنجاز عملية نقل الأسلحة الكيميائية إلى خارج سورية". مشيراً الى أن ممثلي الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية "لا يشككون بإمكانية التوصل الى الهدف النهائي لهذه العملية"، مضيفاً أنه "لا بد من الإشارة إلى أن السلطات السورية تضطر إلى حل مسائل غاية في التعقيد على وقع الحرب وأعمال القتال التي تشهدها البلاد في وقت لم يترك فيه المسلحون فرصة للاستيلاء على أسلحة كيميائية".
ووصف اوليانوف سير عملية نقل ما تبقى من مكونات كيميائية عن الأسلحة الكيميائية في سورية إلى خارج البلاد بالناجح وقال بهذا الصدد "بلغ إجمالي المواد الكيميائية التي تم نقلها إلى خارج سورية أو تدميرها بمواقعها 55 بالمئة من جميع ما كان لدى دمشق لحظة انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول عام 2013".
وكان مصدر دبلوماسي روسي أكد الجمعة 21 أذار/ مارس  أن حجم العمل الذي أنجزته سورية في غضون أقل من خمسة أشهر في مجال تطبيق التزاماتها بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لا يقبل المقارنة أبداً مع ما قامت به دول أخرى بالرغم من ظروف الأزمة في سورية ونقصان الموارد المادية والمالية في المرحلة الاولية وأن التأخر الذى طرأ على الموعد السابق يعزى إلى الواقع الموضوعي المرتبط بالأمن حول مشاريع تخزين الأسلحة الكيميائية وطرق سير قوافل نقلها وكذلك القضايا اللوجستية لضمان عملية النقل.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري أن نحو نصف كمية المواد الكيميائية تم إخراجها من سورية.
وطبقا لخطط المنظمة فإن سورية ستكون بحلول 27 نيسان/ ابريل المقبل خالية من الأسلحة الكيميائية التي ستتولى بريطانيا وألمانيا عملية تدميرها.
وكانت رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيغريد كاغ أشادت في السادس عشر من الشهر الجاري بالتعاون السوري وما تم إنجازه حتى الآن في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بشأن التخلص من أسلحتها الكيميائية مؤكدة أن الأسرة الدولية تقدر التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6495