تحقيقات وتقارير

مع بدء التعافي على كافة المستويات.. الزيتون السوري إلى المراكز الأولى عالمياً


الاعلام تايم - خاص


يدخل زيت الزيتون في تكوين معظم وجبات الفطور والعشاء للعوائل السورية، إضافة إلى كونه عنصر أساسي في كل وجبات المونة مثل المكدوس.


ولطالما اشتهرت سورية خلال العقود الماضية بإنتاج الزيتون وزيت الزيتون، ووفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي كانت سورية الأولى عربياً والثالثة عالمياً فيما يخص إنتاج هذه المادة، وقدر عدد أشجار الزيتون في سورية بنحو 100 مليون شجرة ومتوسط الإنتاج 1.2 مليون طن.


هذه الإحصائيات والأرقام تغيرت مع بدء الحرب الإرهابية على سورية عام 2011، حيث تراجع الإنتاج نحو مستويات قياسية، حاله كحال باقي السلع الاستراتيجية، وبالتالي ارتفاع سعر هذه المادة، والذي يعود إلى عدة عوامل أولها تراجع مساحات زراعة الزيتون، والأهم انخفاض سعر صرف الليرة السورية الذي زاد تكاليف الانتاج.


ورغم الأزمات التي تعرض لها محصول زيت الزيتون، أعلن مكتب الإحصاء في الاتحاد العام للفلاحين بأن موسم الزيتون  لهذا العام  هو الأفضل منذ بدء سنوات الحرب الإرهابية على سورية.


حيث وصل عدد أشجار الزيتون المزروعة في سورية عام 2019 إلى 104 ملايين وحلب أولاً بنحو 24 مليون شجرة.


وقدر مكتب الإحصاء إنتاج الزيتون لهذا العام بنحو 830 ألف طن بزيادة نحو 27.7 بالمئة عن الموسم الماضي، كما ساهم  دخول محافظة درعا العام الماضي ومناطق في ريفي حمص وحماة إلى خط الإنتاج بعد تحريرها في زيادة الإنتاج.

 

سعر زيت الزيتون يرتبط  بالعرض والطلب، وبلغ سعر تنكة زيت الزيتون أرقاماً مرتفعة نسبةً لدخل المواطن السوري بوصولها إلى 30 الف ليرة سورية للنخب الأول فيما يبلغ سعرها لأنواع أقل جودة إلى 25 الف.


وأمام هذا الواقع يتجه السوريون إلى خفض استهلاكهم من هذه المادة والاتجاه إلى حلول بديلة واستهلاك زيوت نباتية أخرى بنصف تكلفة زيت الزيتون.


لكن ومع بدء التعافي يبدو أن المواسم المبشرة لهذا العام تعلن عن بدء عودة الزيتون السوري قريباً إلى المراتب الأولى عالمياً.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=64911