الحدث السياسي

أهم ما جاء في إعلان "بوتين-أردوغان "في سوتشي بما يتعلق بالعدوان التركي والمسار السياسي في سورية


الاعلام تايم - مواقع

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اجتماعه مع رئيس نظام أنقرة رجب طيب أردوغان، إن الوضع على الأرض لا ينبغي أن يعوق إطلاق اللجنة الدستورية السورية.

 

وقال بوتين للصحفيين عقب الاجتماع :"خلال المحادثات ناقشنا مزيداً من الخطوات لدفع العملية السياسية السلمية في سورية، والتي سيقودها السوريون أنفسهم ، بمساعدة الأمم المتحدة ، في إطار اللجنة الدستورية". مشيراً إلى أن الدول الضامنة لعميلة أستانا تعمل بجد على إنشائها في الآونة الأخيرة.

 

وأضاف: "نحن ننطلق من حقيقة أن الوضع على الأرض لا ينبغي أن يعوق إطلاق اللجنة في الأسبوع المقبل - 29-30 تشرين الأول في جنيف والذي طال انتظاره".


وتصدر الوضع في سورية، المحادثات التي جرت في مقر الرئيس الروسي في سوتشي والتي استمرت لـ8 ساعات متواصلة ، مع الأخذ في الاعتبار العدوان العسكري الذي ينفذه نظام أنقرة في شمال شرق سورية واتفاقات نظام أنقرة والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة.


وقال بوتين "هناك حاجة إلى إطلاق حوار شامل بين "الأكراد" والحكومة السورية لتسوية الأزمة السورية".


وأضاف من الواضح أنه في إطار هذا الحوار الشامل، يمكن مراعاة جميع حقوق ومصالح "الاكراد"، كجزء لا يتجزأ من الشعب السوري متعدد الجنسيات، وتحقيقها بالكامل".


كما أعلن بوتين، أنه لا يمكن الاستغناء عن التعاون القائم على الاحترام المتبادل بين النظام التركي وسورية" من أجل حماية السلام والاستقرار على الحدود، سيتعين على الأتراك العمل مع السوريين.


وأكد الرئيس بوتين على ضرورة تحرير سورية من الوجود العسكري الأجنبي والحفاظ على وحدة البلاد، مشيراً إلى أن روسيا تشاطر تركيا قلقها إزاء النزعة الانفصالية المتصاعدة في سورية، وقال "نشاطر الجانب التركي القلق إزاء التهديدات الإرهابية المتزايدة ونمو التناقضات العرقية في المنطقة"، لافتاً إلى أن هذه التناقضات والمشاعر الانفصالية قد تم تغذيتها من قبل الغرباء في الآونة الأخيرة.


في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو وأنقرة اتفقتا على آلية لمراقبة تنفيذ مذكرة التفاهم حول سورية، مؤكدا أن خطر فرار المساجين مازال قائما.


إعلان "بوتين-أردوغان "
وكشف لافروف عن ورقة الاتفاق بين بوتين و أردوغان حول سورية، تحت اسم "إعلان بوتين – أردوغان".


وعقب نهاية المؤتمر الصحفي تلا لافروف بنود الإعلان التي جاء على رأسها "اتفاق الطرفين على الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة أراضي سورية، ومواجهة الإرهاب والنزعات الانفصالية على أراضيها".

 

وأكد الطرفان، بحسب الإعلان، على أهمية اتفاقية أضنة الموقعة بين سورية وتركيا عام 1998، حيث أشار لافروف إلى أن روسيا سوف توفر سبل تنفيذها في الظروف الحالية.


واتفق الطرفان على منح "المجموعات الكردية" مهلة 150 ساعة لإخلاء المنطقة الممتدة من الحدود السورية – التركية حتى عمق 30 كيلومتر داخل الأراضي السورية بدءا من الساعة 12 ظهر غد الأربعاء، فيما ستبدأ وحدات من الشرطة العسكرية الروسية والجيش السوري بالانتشار في هذه المنطقة التي سيتم إخلاؤها.


من جهة أخرى ستقوم روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة شرق بلدة رأس العين وغرب بلدة تل أبيض وبعمق 10 كيلومتر داخل الأراضي السورية، في إشارة لأحد بنود اتفاقية أضنة التي تسمح للقوات التركية بدخول الأراضي السورية حتى 10 كيلومتر كحد أقصى لملاحقة "تنظيمات إرهابية".


وعلى الصعيد السياسي
أكد الطرفان على أهمية واستمرار مسار أستانا الذي أثبت جدارته، ودفع العملية السياسية عبر دعم عمل اللجنة الدستورية السورية.


وشدد لافروف في الختام على أنه سيتم إنشاء آلية مشتركة لمواصلة تنفيذ هذا الإعلان.


من جهته، أشار وزير الدفاع الروسي إلى أنه من أجل حل هذه المشكلة "سيكون من الضروري إما إنشاء بعض الهيئات المنفصلة، أو يتعين على هياكل الأمم المتحدة التعامل مع هذا".


مسألة عودة المسلحين إلى بلدانهم
وقال شويغو بعد المحادثات الروسية التركية حول سورية: "السؤال التالي هو عودة المسلحين إلى بلدانهم. إنه أكثر تعقيداً مما يبدو، ويتعدى مجرد إعلان بسيط على تويتر – " تعالوا وخذوهم". هناك الكثير من المسائل القانونية التي لا ينظمها القانون الدولي بأي شكل من الأشكال ".


وأضاف الوزير الروسي أن أمام الولايات المتحدة ساعة ونصف الساعة كي تفي بالتزاماتها بشأن سورية، مشيرا ان المهمة الرئيسية اليوم كانت وقف العمليات العسكرية في سورية.


وأضاف شويغو أنه "إذا تم الوفاء بأحكام المذكرة، فسينشأ سؤال حول عودة اللاجئين إلى بلدانهم، وهو أمر لا ينظمه القانون الدولي".


وأشار وزير الدفاع الروسي إلى فرار ما يصل إلى 500 شخص كانوا محتجزين في سجون لتنظيم "داعش" الإرهابي في شمال شرق سورية.


رئيس نظام أنقرة يوافق
وقال رئيس نظام انقرة أردوغان إنه ابتداءً من الأربعاء، سيتم سحب جميع التشكيلات الكردية في سورية خارج المنطقة التي يبلغ طولها 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا ، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن الدوريات المشتركة مع روسيا.


وأعلن اردوغان أن تركيا وروسيا لن تسمحا بالمظاهر الانفصالية شمالي سورية، وقال "لقد بحثت اليوم مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مكافحة الإرهاب والحفاظ على سلامة الأراضي السورية، ووقعنا اتفاقاً محدداً، لن يُسمح بفضله بإنشاء أي مظاهر انفصالية في الأراضي السورية - و تركيا وروسيا لن تسمحا بذلك.


وأضاف "بدءًا من يوم غد(اليوم)، سننفذ الاتفاق. وفي غضون 150 ساعة، سيتم نقل جميع الإرهابيين من "قوات حماية الشعب الكردية" والأسلحة الثقيلة بعمق 30 كيلومترًا والقضاء عليها. سيتم تنفيذ دورياتنا المشتركة على مسافة 10 كيلومترات."

 

وتابع بقوله :"ستتخذ الدولتان جميع التدابير اللازمة لمنع الإرهابيين من الاختراق وسيعملون بتنسيق وثيق"، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا ستبذلان جهودًا لتحقيق تسوية سياسية في سورية.


يشار أن نظام انقرة كان الرئيس التركي، أطلق يوم 9 تشرين الأول عدوان عسكري شمال شرقي سورية، استخدمت فيها الأسلحة المحرمة وفق صحف بريطانية أدت إلى استشهاد مدنيين وإصابة آخرين فيما نزح مئات الآلاف منهم في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.


ومن الجدير بالذكر أن اتفاق من 13 بندا، توصل له الجانبان الأمريكي(مايك بنس نائب الرئيس) والتركي(أردوغان)، الخميس الماضي، أفضى إلى وقف العدوان التركي لمدة 120 ساعة، الامر الذي لم تلتزم أنقرة به.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=64881