الاعلام تايم _ تشرين

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن واشنطن تسير وفق ما تقتضيه مصلحتها، فالعدوان التركي على شمال سورية والذي جاء بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن فقط خذلاناً لحلفاء واشنطن، بل تخلياً عن وعود باتت تثير مخاوف الحلفاء قبل الأعداء لعدم قدرتهم على الوثوق بقرارات واشنطن، إذ أثارت مواقف ترامب المتغيرة وغير المتوازنة في الشرق الأوسط عنصراً جديداً من الفوضى في منطقة مضطربة بالفعل، تاركة الحلفاء يخمنون موقف واشنطن من العديد من القضايا، ويتساءلون إلى متى ستستمر في سلوكها غير المدروس؟.

وأضافت الصحيفة: ظل الرؤساء الأمريكيون يبشرون منذ ما يقرب من 15 عاماً بالحد من وجودهم في منطقة الشرق الأوسط، لكن قلة من القادة الأميركيين، كشفوا بسرعة عن قرارات السياسة الخارجية الرئيسية، كما فعل ترامب.

وقالت الصحيفة: إن الكثير من حلفاء واشنطن يشعرون الآن وأكثر من أي وقت مضى بالقلق من أن الولايات المتحدة يمكن أن تخترق أي اتفاق بينها وبين حلفائها من دون سابق إنذار، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في حل القضايا الدولية.

وأكدت الصحيفة أن سياسات ترامب الرعناء شجعت الأعداء الإقليميين والشركاء الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق لدعوة روسيا والعديد من اللاعبين الإقليميين إلى السعي لممارسة دورهم في منطقة الشرق الأوسط.