نافذة على الصحافة

ديلي تلغراف: ترامب أهدى بوتين الشرق الأوسط على طبق من ذهب


الاعلام تايم _ صحافة

 

رأت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أنّ الشخصية الدولية الوحيدة التي انتفعت من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وأضافت الصحيفة إذا كان ترامب عاقد العزم على منح نظيره الروسي هدية مبكرة لعيد الميلاد، فمن الصعب تخيل هدية أكثر سخاء من إهدائه الشرق الأوسط على طبق من ذهب.


وأوضحت "ديلي تلغراف" أنّ واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية للولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت بصفة مستمرة إبعاد روسيا عن نفط الشرق الأوسط، ولكن الآن نظراً لقرار ترامب "المتهور"، فإنّه يبدو أنّ بوتين اتخذ إجراءات لتوطيد نفوذه في المنطقة، ولعب الدور الذي كان ذات يوم حكراً على الولايات المتحدة.


وتابعت أنّ روسيا تلعب دوراً متعاظماً بانتظام في المنطقة منذ تدخلها لصالح الحكومة السورية، والآن يمكن لبوتين أن يحصل على المزيد من التغلغل في المنطقة لدوره في التوسط لاتفاق بين دمشق و"الأكراد"، وهو تحالف قد يؤدي إلى وقف التوغل التركي في شمال سورية.


في سياق متصل، أشار توم أوكونور في مجلة نيوزويك الأمريكية إلى أنّ وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون وقادة الحزب الجمهوري فوجئوا بإعلان ترامب بأنّ الإدارة ستسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سورية، كما شعر "الأكراد" السوريون بالصدمة من ذلك الإعلان.


وأضاف الكاتب أنّ واشنطن انحازت في بداية الحرب على سورية إلى "المجموعات المسلحة" المدعومة حالياً من تركيا، لكنْ، حين سيطر "الإسلاميون" و"داعش" على هؤلاء "المتمردين"، انتقل البنتاغون إلى التعاون مع "الميليشيات الكردية" التي تُدعى "قسد"، وميليشيا وحدات حماية الشعب التي اعتبرها نظام أنقرة بمثابة الهاجس المقلق لها، خاصةً أنّ هذه الوحدات ترتبط بعلاقات وثيقة مع الانفصاليين "الأكراد" الذين تواجه أنقرة تمردهم منذ عقود.


ولفت الكاتب إلى أنّه بعد هزيمة "داعش" ومحاصرة الحكومة السورية للإرهابيين في إدلب، ثارت تساؤلات جديدة بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سورية، علماً أنّ الميليشيات الكردية ناشدت كثيراً من أجل استمرار المساعدة الأمريكية أو حتى القيام بوساطة في قضية صراعهم مع نظام أنقرة الذي سيقوم بعملية تغيير ديموغرافي في مناطقهم التي ستسيطر عليها من خلال عدوانها العسكري.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64690