مجتمع

بين الفاعل المجهول والضحية.. لا لـ"التنمر الإلكتروني"


الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد


الفاعل غير معروف والضحية تتفادى الفضيحة، والطلبات تطاع في زمن اللانهاية بلا حدود مكانية ولا زمانية، جميعها وقائع لأحداث جريمة متخفية بأشكال عديدة، فالخوف سيد الموقف واللاوعي خادم الحدث بظاهرة "التنمر الإلكتروني"، هذه القضية التي باتت تهدد الكثير من الأشخاص دون معرفة أسبابها وآثارها وكيفية الوقاية والحد منها، فقد عرف موقع "ويكيبيديا" التنمر الالكتروني بأنه استخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إلحاق الضرر بالآخرين مادياً، معنوياً، اجتماعياً ونفسياً بطرائق متعمدة ومتكررة وعدائية.


وعن أشكال التنمر الالكتروني فهي:
• رسائل التهديد التي تصل من مصدر مجهول إلى البريد أو الحساب الشخصي في تطبيق ما وتكرار الفعل، والتحرش والابتزاز من خلال قنوات التواصل الإلكترونية المتعددة.


• التعليقات غير اللائقة اجتماعياً وأخلاقياً على صورة خاصة، أو مقال أو فيديو منشور على الإنترنت وتداوله بين أوساط المجتمع.


• التصوير من غير علم الطرف الآخر ونشر صوره على وسائل التواصل المختلفة بهدف إلحاق الإيذاء به.


• نشر صور حقيقية أو معدلة يبدو فيها الطرف الآخر في وضع لا يرغب للآخرين في مشاهدته.


• نشر شائعة أو معلومات عن الطرف الآخر بهدف الإساءة أو تشويه السمعة، وتخريب المعلومات وسوء استخدامها.


• التجسس من خلال تطبيقات صممت بهدف اختراق الخصوصية، والدخول الغير مصرح وغير القانوني للشبكات بهدف الإساءة للآخرين.


• الاتصال الهاتفي من طرف معروف أو مجهول يقوم فيه بنشر شائعات عن طرف آخر يهدف من خلاله إلى الإضرار بالآخر وتشويه سمعته.


• انتحال الشخصية، ونشر مشاركات إلكترونية مختلفة تسيء للآخرين، والتحايل وتسريب معلومات لا يرغب الطرف الآخر مطلقاً في اطلاع أحد عليها.


أسباب التنمر الإلكتروني:
الشعور بالتسلية والقوة والسيطرة كردة فعل لتغطية جوانب الضعف والرغبة بالانتقام والملل والفراغ ونقص الاهتمام بالإضافة إلى الغيرة والتعبير عنها بأسلوب سلبي، ومحاولة الخروج من الإحباط والسعي الخاطئ لتأكيد الذات.


آثار التنمر الإلكتروني:
مخاطر عدة يسببها التنمر الإلكتروني بمختلف المجالات الجسمية والنفسية والاجتماعية والدراسية منها: القلق والاكتئاب والخوف وتدني احترام للذات وفقدان الشعور بالأمان والضغط والارهاق، التأخر الدراسي أو فقدان العمل أو العلاقات الاجتماعية، فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين والشك، بالإضافة إلى الشعور بالإهانة وعدم الرضا والوحدة العزلة وايذاء الذات عدم الرغبة بالحياة من ثم اليأس فالانتحار.


الوقاية من التنمر الالكتروني والحد منه:
- نشر الوعي بخطورة التنمر الإلكتروني بين أفراد المجتمع من خلال البرامج التوعوية والندوات.


- متابعة الأهل لأبنائهم وتوعيتهم لهذا الخطر.


- تكوين علاقات جديدة مع أفراد جيدين.


- حث الاشخاص على الإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني التي قد يتعرضون لها.


- الإعلان عن العقوبات القانونية التي قد تطال الفاعل.


- فعل الجوانب الأمنية مثل (حماية الأرقام السرية للحسابات والأجهزة)، وعدم مشاركة المعلومات السرية مع أحد (اسم المستخدم وكلمات المرور).


- عدم فتح المواقع والرسائل المشبوهة التي يكون هدفها اختراق الأجهزة والحسابات، وحظر أي شخص يحاول استدراج شخص آخر وتهديه.


- تسجيل الخروج من الحسابات عند استخدم أجهزة أخرى غير الجهاز.


-  وضع ملصق على الكاميرا الخاصة بالجهاز تحسبا للاختراقات.


جميع الأساليب السابقة الذكر مكملة لبعضها البعض لتفادي خطر أضراره تفوق أضرار التنمر التقليدي المعروف الفعل والفاعل، فلا بد من الوقوف عند ظاهرة "التنمر الإلكتروني" والحد منها بمعرفة ملابسات القضية وتوعية الناس على مخاطرها.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=64572