نافذة على الصحافة

روبرت فيسك.. هناك الكثير من أوجه التشابه بين أردوغان وترامب وربما أكثر مما يتخيل أيّ منّا


الاعلام تايم - مواقع


نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب روبرت فيسك قال فيه إنّه ليس هناك كلمات في اللغة الإنجليزية يمكنها أن تصف حجم الخيانة التي تعرض لها "الأكراد" حلفاء الغرب مرة أخرى، فترامب مثل كيسنجر، وهاهم الأتراك يتقدمون ثانية ليلعبوا لعبة الحدود متظاهرين بأنّهم يقاتلون ضد الإرهاب بينما كانوا يحاولون بطريقة واضحة مساعدة جبهة النصرة في عفرين.


وتابع أنّه لو كان هناك وصف يوضح حالة الجنون السائدة في واشنطن فلن يكون أفضل من السياسة التفريقية والحمقاء التي يصر الأمريكيون على ممارستها في شمال سورية. وأوضح أنّه ليس فقط ترامب بمفرده من ينشر الفوضى بل الإمبراطورية الأمريكية بأسرها وسياستها الخارجية غير المتعقلة ومعسكر مساعدي ترامب الذين يعم جهلهم قلب المؤسسة الرسمية في واشنطن.


ويتساءل فيسك كيف يمكن لأوروبا أن تصمت حيال تبني تركيا ما يبدو سياسة تطهير عرقي صريحة وعلى نطاق واسع بواسطة ميليشياتها العربية التي تظهر الآن في شمال سورية، وكيف يمكن لأي شخص تبرير هذا العمل الحقير؟ وختم فيسك ربما هناك الكثير من أوجه التشابه بين أردوغان وترامب وربما أكثر مما يتخيل أيّ منّا.


وفي سياق متصل أشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إلى أنّ المقاتلين "الأكراد" كانوا يسارعون الزمن على الطريق المؤدي إلى رأس العين "للحاق بمعركة هجرها الجميع"، مضيفاً أنّ أغلب المدنيين قد هجروا المنطقة بحيث أنّ جميع من تبقى على الحدود السورية الشمالية الشرقية مع تركيا هم من الجنود الراغبين في خوض المعركة.


وتابعت أنّ جميع ما حدث الأسبوع الماضي كان يشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج بما في ذلك المناورات السياسية المبنية على تقدير العواقب وبخاصة من الجانب الأوروبي الذي يبدو أنّه سيتحمل جانباً كبيراً من تبعات ما يجري بينما لايزال "الأكراد" يبحثون عمن ينقذهم.


وأوضحت أنّ الأكراد وجدوا أنفسهم فجأة في قلب عملية سياسية لا تراعي أي جهد قدموه خلال الحرب التي استمرت طوال السنوات الخمس الماضية بينما الولايات المتحدة كدأبها تاريخياً كانت سباقة في إشعال فتيل الأحداث في الشرق الأوسط ثم انسحبت من مسرح الأحداث. وختمت أنّه يبدو أنّ تركيا العدو الثابت للأكراد في طريقها إلى إعادة هندسة المنطقة الحدودية مع سورية وتغيير بنيتها العرقية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64567