تحقيقات وتقارير

قيس سعيد رئيساً لتونس.. وعودة العلاقات مع سورية أول ما يقوم به


الاعلام تايم _ خاص


أعلن التليفزيون الرسمي في تونس فوز قيس سعيد في انتخابات الرئاسة التونسية، ونقل نتائج أولية نشرتها مؤسسة "سيغما كونساي" لاستطلاع الرأي، الأحد، تحقيق المرشح المستقل لرئاسة تونس قيس سعيد 76.9 بالمائة من الأصوات، ليقترب إلى قصر قرطاج، في حين حصل مرشح حزب "قلب تونس" نبيل القروي على 23.1 بالمائة.


الرئيس قيس سعيد في أول تصريح

وشكر سعيد في أول تصريح صحفي له بعد إعلان نتائج الاستطلاعات الشباب الذي "فتح صفحة جديدة في التاريخ". واحتفل الآلاف من أنصار سعيد في قلب العاصمة تونس بعد أن أظهر استطلاعات الرأي فوزه.

تعرف على قيس سعيد؟

ولد سعيد عام 1958 بتونس، وهو متحصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية وعلى دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو بإيطاليا.


بدأ حياته المهنية مدرساً بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة عام 1986، ثم انتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة عام 1999، وشغل منصب مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق بسوسة للأعوام "1994 حتى  1999".


شغل سعيد منصب مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة ولإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية لعامي 1989 و1990، وخبيرا متعاونا مع المعهد العربي لحقوق الإنسان للأعوام 1993 - 1995.


لم يكن يملك مبلغ الائتمان الانتخابي!
ويقول سعيد إن مبلغ الائتمان الانتخابي الذي كان عليه دفعه مع التزكيات ضمن ملف الترشح ويبلغ 10 آلاف دينار (حوالي 3200 دولار) لم يكن متوفراً لديه، فتكفل أصهاره بجمعه، وأنه لم يساهم إلا بـ 50 ديناراً (حوالي 17 دولاراً)، كما أنه أعلن رفضه الحصول على التمويل العمومي، الذي تساهم به الدولة في حملات المترشحين، ورفض تبرع رجال الأعمال الذين عرضوا عليه، واكتفى بإدارة حملته من شقة بسيطة في عمارة سكنية، من دون أن يعقد اجتماعات شعبية حاشدة أو ينظم حفلات فنية دعائية كبقية منافسيه.


ورفض  سعيد أغلب الدعوات التي وجهت له لإجراء مقابلات تلفزيونية للتعريف ببرنامجه الانتخابي الذي لم يكن موجوداً أصلاً، حيث قال إنه سيكتفي بعرض بعض الأفكار على الناخبين من خلال لقاءات عفوية في المقاهي والأسواق والشوارع.


إعادة العلاقات مع سورية أول ما سيفعله قيس سعيد
أكد الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد في مناظرة مع منافسه القروي على أهمية عودة سورية إلى الجامعة، لافتاً إلى أن سورية عضو مؤسس فيها ودولة مهمة في شرق المتوسط، ووفقاً لموقع «روسيا اليوم» من أهم الملفات الدولية التي كانت حاضرة في مناظرات المترشحين للانتخابات الرئاسية التونسية، هي إعادة العلاقات مع سورية ومسألة تجريم التطبيع مع كيان الاحتلال «الإسرائيلي».


وأشار سعيد المعروف بتبنيه للفكر القومي، على أهمية عودة سورية إلى الجامعة العربية، لافتاً إلى أن سورية مؤسسة للجامعة العربية ودولة ليست معادية لتونس، ومهمة في شرق المتوسط.
وأكد سعيد أن أول ما سيفعله في حال فوزه أنه سيعيد العلاقات مع سورية، مشدداً على ضرورة أن «تعود لدورها في المقاومة وفي المشرق وفي الجامعة العربية».


ولفت سعيد إلى أن سورية شنت عليها حرب إقليمية ودولية، أطرافها كيان الاحتلال «الإسرائيلي» والولايات المتحدة الأميركية والنظام التركي ودول عربية في الخليج»، مؤكداً ضرورة دعم سورية لأنها جزء من مجال الأمن القومي.


و حول مسألة تجريم التطبيع مع «إسرائيل» قال سعيد: إن «مصطلح التطبيع لم يكن موجوداً وظهر فقط سنة 1977 لأن الحقيقة هي الخيانة العظمى».


وأضاف منتقداً جامعة الدول العربية: «لها حصانة من الموت ومناعة من التقدم»، معتبراً أنه كان يفترض أن تكون جامعة الأمة وليست جامعة الدول العربية.


ماذا قال المنافس القروي عن فوز سعيد؟
قال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في تونس نبيل القروي، الاثنين، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها -حسب استطلاعات الرأي- منافسه قيس سيعد، "كانت متوقعة".
وامتنع القروي عن تهنئة منافسه سعيد، وقال إنه سيفعل ذلك بعد الإعلان الرسمي عن النتائج، الذي من المرجح أن يكون اليوم، وفق تصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=64553