الاعلام تايم - خاص
في دفاتر الأزمة السورية نماذج لبواسل ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والعطاء والشجاعة والبطولة والتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن الذي ولدوا فيه وأحبوه.. "سورية".
سورية.. التي مازالت ولادة بالرجال، مدرسة في النضال، تجود بخيرة أبنائها ليدافعوا عنها في ساحات الشرف المختلفة.
هم رجال سورية التي عاشت في قلوبهم وبين أفئدتهم، فكانوا عناوين الفداء والتضحية لأجلها، ومنهم البطل المقدم ماجد الملحم وهو الجامعي الحقوقي الذي أعطى سورية، وظل يعطيها الكثير ويدعو أهلها وشبابها للتضحية في سبيلها.
التحق بالأعمال القتالية بمحض إرادته، حيث قاتل في كافة جبهات دير الزور وقاد خلالها معارك كثيرة في تلة الرواد والبانوراما والرشدية وتلة الصنوف.
هنا.. قد لا يمكننا أن ندرك ذلك!! لكننا على الأقل لنعيش عن قرب بعضاً من صور حياته، علنا نفهم ولو قليلاً .. ماذا تعني حلاوة البطولة لقائد جبهات الصناعة والرصافة وقائد مجموعات الاقتحام في النقاط المتقدمة المحاصرة في القطاع الشرقي في دير الزور، جبهة المطار العسكري، والذي صمد مع قواته أمام أخطر الهجمات من المرتزقة الدواعش، غير آبه وهو يصارع اللحظات التي تعرض خلالها للإصابة في إحدى المعارك وأدت إلى بتر رجله ، ليعالج بطرق بدائية في مستوصف المطار فلا وجود لمشفى جراء الحصار ما ضاعف الازمات الحياتية والانسانية والطبية هناك.
أي هدف سام تجلى في قلبه؟ ورسخ في خلايا عقله ليصل لهذا المقام الكبير!! فقد عاد وبعد شهر فقط من العلاج البدائي إلى مقر جبهته في حي الصناعة المحاصر ليكون بين زملائه وعناصره ويقوم بما يستطيعه من أعمال برجل واحدة وعكازتين٠
https://www.youtube.com/watch?v=TxFMS73j8iA&fbclid=IwAR0mLdKmzymvOD4qhgMO0q4JQleYbbnrjz_sM_1qm0S9mECb24ywHmn_Bac
نعم .. يعجز الوصف لقدرات ومواقف رجال سورية الشجعان، الذين انطلقوا نحو مسيرة التضحية بأعمق ما تعنيه هذه الكلمات.. هو ما جعل البطل ماجد الملحم يقوم بخدمة الجرحى الذين أصيبوا قبله بفترة الحصار، واهتمامه بكافة العسكريين والمدنيين المحاصرين ومشاركته بدفن الشهداء وإقامة تعزيه جماعية للبعض منهم رغم ظروف الحصار٠
https://www.youtube.com/watch?v=h1miadKrrSk&fbclid=IwAR2Sa3DIYbIOCNOx4ZLZ8DIo2y-bCdUMHPSq9MNLg7nDFq-HoyKg4b2hx3A
بتاريخ العاشر من أيلول 2017 تم اخلاء الرائد الملحم مع باقي الجرحى عند وصول بواسل الجيش العربي السوري وفك الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري، ليخضع بعدها لتلقي العلاج في مشفيي تشرين وحاميش العسكريين، كما كرم من قبل القيادة بعدة ثناءات وتم إيفاده إلى جمهورية الصين ببعثة علاجية هناك.
https://www.youtube.com/watch?v=KoXQw2DoXBs&fbclid=IwAR3dSFRJUA_9YlSO4TT5I-RZ3U_xFCpPkhoF4VsDHk8PHyjhGUHkglHoeSc
وتمر الأيام، ليجسد البطل تاريخاً وحاضراً تشع منه أنوار البطولة والصدق والإباء.. خلال قيامه بالمشاركة في فيلم وثائقي من إنتاج التلفزيون السوري بعنوان "حاصر حصارك"، حيث روى وعلى مدار أجزائه الثلاثة تجربته في القتال والصمود والإصابة وغيرها من الوقائع المشرفة تحت عنوان حكاية بطل من سورية.
ملاحظة: الروابط المرفقة بالمادة هي للأجزاء الثلاثة لفيلم وثائقي من إنتاج التلفزيون السوري بعنوان "حاصر حصارك"، روى وعلى مدار تجربته في القتال والصمود.