الاعلام تايم - مواقع

أكّدت صحيفة الغارديان، أن إجراءات ترامب في سورية تحمل بصمته، فهي متهورة وخطرة.

وقالت الصحيفة " إنّ الخسائر والضرر وقعاً بالفعل، أيّا كان مستقر السياسة الأمريكية إزاء سورية في الأسابيع والشهور القادمة"، مضيفةً  أنّ الإعلان عن قرارين اتخذا بفارق ساعات يبرزان أسلوب ترامب الرئاسي: أنه شخصي، جاهل، ومشوش.

وأوضحت الصحيفة أنّ  القرار الأول هو تصريح البيت الأبيض إعلان الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من المناطق الشمالية الشرقية من سورية، المتاخمة لتركيا، والتخلي عن القوات الكردية الحليفة للولايات المتحدة، وإعطاء الضوء الأخضر لغزو تركي.

أما القرار الثاني، فكان في تغريدة، إثر رد غاضب جاء حتى من حزبه خشية إحداث المزيد من الفوضى في منطقة تعاني من عدم الاستقرار، ويقول إنّه إذا "فعلت أنقرة ما أعتبره بحكمتي التي لا يمكن مضاهاتها خارجاً عن المسموح، سأدمر وأمحو الاقتصاد التركي".

وتابعت الصحيفة " حتى إنّ كان التوجه العام لسياسة ترامب متوقعاً، فإنّ الإجراءات المفاجئة التي يتخذها وافتقارها لخارطة طريق أمور صادمة ومربكة، لافتة إلى أنّه قد يمكن تجنب أسوأ السيناريوهات المتخيلة، والتي تشمل كارثة إنسانية وإعادة ظهور تنظيم داعش، وفقاً للخطوات القادمة التي تأتي من إدارة ترامب".

وفي سياق متصل كان الرئيس ترامب قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة قامت بنقل سجناء "أخطر المسلحين" من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وبعض الدول) من مناطق سورية، حيث تجري تركيا عملية عسكرية إلى أماكن أخرى.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد ذكرت أن القوات الأمريكية تسلمت من الفصائل الكردية عشرات من أبرز المعتقلين "الدواعش"، بمن فيهم بريطانيين اثنين، لمنعهم من الهروب من السجون الواقعة شمالي سورية. كما قال مسؤول في "قوات سورية الديمقراطية"، إن الجيش التركي قصف محيط أحد السجون الذي يحتجز فيه أخطر عناصر تنظيم "داعش".