نافذة على الصحافة

المنطق والظروف الراهنة تؤكد الحكمة في دعوة بوتين للعودة لاتفاق أضنة


الاعلام تايم - مواقع


كتب المحلل الروسي ماكسيم سوخوف في موقع المونيتور حول موقف موسكو من عملية شرق الفرات، انطلاقاً من تصريح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الذي اعترف بـ"حق تركيا ضمان أمنها".


وكشف سوخوف أنّ موسكو تريد إيصال 3 رسائل إلى أنقرة؛ أولاً: قلق موسكو من تأثير العملية التركية على "مشاريعها الهامة"، بينها اللجنة الدستورية السورية، ولذلك تريد بعث رسالة إلى أنقرة تفيد بضرورة عدم عرقلة عمليتها لتقدّم اللجنة.


ثانياً: تريد موسكو إيصال رسالة بشأن التزام تركيا بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية بموجب مسار أستانة.


ثالثاً: شددت روسيا على  ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية المتواجدة بصفة غير شرعية في سورية.


ويعني هذا التصريح أنّ روسيا تتوقع أن "تلبي تركيا احتياجاتها الأمنية" من دون أن تتمتع بوجود عسكري دائم في سورية.  وتابع المحلل أنّه عبر عدم منع تركيا من شن عمليتها العسكرية، تدق روسيا إسفيناً بين أنقرة والأكراد.


ولفت الكاتب إلى أنّ روسيا تتوقع أن تقود في ما بعد، جهود وساطة ذات مسلكيْن: بين الحكومة السورية والأكراد من جهة، وبين دمشق وأنقرة من جهة ثانية. وبناء على الظروف الراهنة، رأى سوخوف أنّ النقاش بشأن العودة إلى اتفاق أضنة بات منطقياً أكثر.


في نفس السياق رأت صحيفة رأي اليوم الإلكترونية في افتتاحيتها أن الرئيس بوتين كان حكيماً عندما اقترح حلًّا ناجِعاً ومُجرّباً للطّرفين السوريّ والتركيّ، وهو إحياء اتّفاق أضنة الذي وقّعه مُمثّلون عن البَلدين عام 1998 وجرى الالتزام به، وحقّق نتائج كبيرة في مُكافحة الإرهاب وتحقيق السّلام والأمن للطّرفين، ولكنّ الرئيس أردوغان رفض هذا الاقتراح الروسي، وفضّل اللّجوء للقوّة على التّنسيق والتّعاون والتّحاور مع دِمشق، وهذا أمْرٌ مُؤسِفٌ، وقد تكون تركيا الخاسر الأكبر من جرّاء هذا الخِيار المحفوف بالمخاطر وغير مضمون النّتائج.


وأضافت، ترامب يُعلن رَسميًّا تخلّيه عن حُلفائه العرب وربّما الإسرائيليين أيضاً بعد الأكراد وانسحابه من حُروب الشرق الأوسط.


وختمت الصحيفة بالقول، هل الهُجوم على مُنشآت “بقيق” السعوديّة عجّل بهذا القرار؟ وكيف باتَ الإسرائيليّون أكثر خوفًا على أمن مفاعل ديمونا النوويّ من ضربات حزب الله؟ ولماذا نعتقد بأنّ هاتف خامنئي سيكون مَشغولاً في الأيّام المُقبلة لكَثرة طالبي الوِد والمُصالحة؟

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64444