نافذة على الصحافة

الصحافة الإنكليزية ترى في الانسحاب الأمريكي خيانةً للأكراد.... وسيجعل سورية قنبلة موقوتة


الاعلام تايم - صحافة

 

تحت عنوان "خيانة ترامب تغضب الأكراد وتهدد المصالح الأمريكية" قالت صحيفة الغارديان البريطانية إنّه في أوائل عام 2015 طلبت الولايات المتحدة من الأكراد المساعدة، بينما كان تنظيم داعش يتغلب بسهولة على جيوش الشرق الأوسط ويمثل هديا للغرب.


وأضافت أنّه بعد أربعة أعوام من ذلك التاريخ يبدو أنّ القوات الكردية تواجه نأي الولايات المتحدة، عشية هجوم متوقع من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على المناطق الكردية قد تغير خريطة المنطقة، وقد تهدد مكاسب حيوية من بينهما المكاسب الأمنية والتغلب على تنظيم داعش، ومجدداً أصبح شبح عودة الجهاديين للظهور في سورية والعراق يلوح في الأفق.


وأوضحت أنّ منظور ترامب للعالم، الشبيه بنظرته للصفقات التجارة، لا يسمح بتأمل الشق التاريخي أو الأخلاقي، وتتجاهل واقعيته التي لا ترحم أن المصالح الإقليمية التي يود تأمينها ستتعرض لخطر كبير بالتخلي عن الأكراد. وأكّد أنّ التحالف مع حكومة دمشق لإبعاد الأتراك يبدو أحد الخيارات القليلة المطروحة أمام الأكراد، الذين سيجدون صعوبة كبيرة في التصدي بمفردهم لهجمات تركية موسعة.


ورأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ قرار الرئيس ترامب سحب القوات الأمريكية من سورية يتركها "قنبلة موقوتة". وأوضحت أنّ القرار المتعجل، وهو سحب القوات الأمريكية من الحدود مع تركيا، سيوسع الفراغ الذي ستتركه أمريكا في المنطقة، وهو الذي سارعت لملئه تركيا وإيران وروسيا، وستؤدي هذه الخطوة إلى إشعال وادي الفرات من جديد، وبعدما تم طرد تنظيم الدولة منه، وهو إنجاز باعت فيه أمريكا القوات الكردية التي ساهمت فيه.


وتساءلت ما هي الأبعاد التي يمكن النظر فيها إلى التوغل التركي المحتوم في سورية؟ وهذا هو التوغل التركي الثالث في 3 أعوام في البلد الذي دمرته الحرب. وأشارت إلى أنّه في عام 2016، ورداً على المحاولة الانقلابية الفاشلة فإنّ أردوغان قام بعملية درع الفرات، وفي عام 2018 سيطرت تركيا على مدينة عفرين غرب الفرات في عملية غصن الزيتون، لافتاً إلى أنّ تركيا احتاجت في العمليتين للرئيس فلاديمير بوتين.


وأكّدت أنّ أردوغان يطلق على العملية الجديدة اسم "نوافير السلام"، مشيرة إلى أنّ هناك من يرى أنّ العملية ستوسع الجبهة التركية 30 كيلومتراً داخل سورية، و "هي ليست وصفة للسلام".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64421