نافذة عالمية

بوتين يصدر أمراً بالإعتراف بكل الرتب العسكرية وشهادات العسكريين الأوكرانيين الذين انتقلوا إلى الجيش الروسي


روسيا اليوم - الإعلام

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بالاعتراف بكل الرتب العسكرية وشهادات العسكريين الأوكرانيين الذين عبروا عن رغبتهم في الانتقال إلى الجيش الروسي، وجاء ذلك بمبادرة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي أشار إلى أن عدد هؤلاء العسكريين الأوكرانيين كبير، هذا ووقع بوتين أمراً بإعادة هيكلة مدرسة ناخيموف العليا للدراسات العسكرية البحرية في مدينة سيفاستوبول وإنشاء مدرسة عسكرية في القرم.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم إن موسكو تصر على الاحترام الكامل لحقوق مواطنيها في الخارج.
وذكر لافروف الخميس 20 آذار / مارس، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لممثلي وزارة الخارجية في مختلف مناطق روسيا الاتحادية: "سندافع عن مصالحهم بالوسائل السياسية - الدبلوماسيية".
وأردف قائلاً: "سنصر على أن تحترم الدول حيث يعيش مواطنون روس، حقوقهم وحرياتهم بشكل كامل"، وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد تمسك موسكو بهذا النهج خلال الكلمة التي ألقاها بشأن الوضع حول القرم يوم 18 آذار / مارس.

وأوضح لافروف أن العملية القانونية لانضمام القرم وسيفاستوبول إلى قوام روسيا ستنجز بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وتابع قائلاً: "نتخذ في الوقت الراهن خطوات عملية لتنفيذ المعاهدة التي وقع عليها قادة روسيا والقرم ومدينة سيفاستوبول بشأن انضمام وحدتين إداريتين جديدتين إلى قوام روسيا"، معتبراً تصرفات الغرب في أوكرانيا تدل على أنه يحاول أن يثبت "تميزه" بدلاً من الالتزام بالقانون الدولي.
وقال: "إن الوضع المتأزم التي تشكل في أوكرانيا ليس بسببنا، بل هو أزمة أوكرانية داخلية مُثارة من الخارج إلى درجة كبيرة، وصاحبها عدد كبير من الانتهاكات للدستور".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الرئيس بوتين في كلمته ذكر أن الوضع في العالم أصبح غير مستقر منذ انهيار نظام القطبين، كما أشار إلى وجود تغيرات جذرية بميزان القوى في العالم حالياً، مؤكداً أن دول الغرب تحاول تجميد هذه التغيرات.

ومن جهة أخرى، أكد مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن شعب القرم جسد حقه في تقرير المصير وفقاً للقانون الدولي، وبأسلوب ديموقراطي ودون تدخل خارجي.
وأضاف تشوركين في جلسة مجلس الأمن اليوم الأربعاء 19 آذار / مارس أن شعب القرم قرر مصيره الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية عبر استفتاء حر، كما أنه توجه إلى روسيا الاتحادية بطلب للانضمام إليها.
وشدد المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة على أن شعب القرم حدد اختياره، كما فعل الشعب الروسي ذلك أيضاً، مضيفاً أن هذا الاختيار يجب أن يقبل ويحترم من قبل الجميع.

كما طالب تشوركين نظيرته الأمريكية سامانثا باور بأن تتوقف الولايات المتحدة عن الإساءة إلى روسيا إذا رغبت في مواصلة التعاون معها في إطار مجلس الأمن الدولي، وقال إن موسكو "تعارض بشكل قاطع أي تصريحات هجومية تجاه روسيا، وإذا أملت الولايات المتحدة بمواصلة تعاوننا في مجلس الأمن الدولي في المسائل الأخرى فيجب على السيدة باور أن تفهم ذلك".
يذكر أن باور هاجمت روسيا في خطاب ألقته في اجتماع المجلس واتهمتها بضم القرم إليها بشكل غير شرعي وكذلك غزو أراضي دولة أوكرانيا ذات السيادة.

وأشار فيتالي تشوركين أن حادث إطلاق النار بالقرب من القاعدة العسكرية الأوكرانية في القرم نظم على "أسلوب الميدان"، واصفاً إياه بأنه "استفزاز مخطط له مسبقاً"، وذكر أن السلطات الأوكرانية استعجلت في استغلال هذا الاستفزاز لمنح جنودهم الحق في استخدام الأسلحة.

وقال فيتالي تشوركين إن روسيا مستعدة للتعاون مع "جميع الشركاء الدوليين المهتمين فعلاً في تطبيع الأوضاع في أوكرانيا" على أساس حوار أوكراني واسع وبمشاركة جميع القوى السياسية المسؤولة وكل مناطق البلاد.
وأضاف أن المقترح الروسي حول إنشاء مجموعة دعم لأوكرانيا الذي سلمته روسيا إلى شركائها قد يساعد في إنشاء آلية متعددة الجوانب للمساعدة في تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن روسيا تنتظر رد فعل إيجابي على هذه المبادرة البناءة.

وفي سياق متصل، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان شيمونوفيتش أن السكان الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية يتعرضون لهجمات و"لكن ليس بشكل واسع".
وقال شيمونوفيتش أثناء عرض تقريره بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء 19 آذار / مارس: "كانت هناك على الأرجح حوادث تعرض ممثلي الأقلية الأوكرانية الناطقة باللغة الروسية لاضطهادات وهجمات".
وأشار إلى "ضرورة إجراء تحقيق في كل التأكيدات حول انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة الموجهة إلى الأقلية"، وأضاف في الوقت نفسه أن "هذه الانتهاكات على ما يبدو لا تحمل طابعاً واسعاً ومنتظماً".
ودعا شيمونوفيتش السلطات الأوكرانية إلى "ردع التصريحات المعادية للأجانب" في البلاد وضمان حرية التعبير، محذراً من أن التصريحات وسياسة التطرف القومي ستؤدي إلى نتائج معاكسة وتعميق الانقسام داخل المجتمع.
وعبر عن قلقه الشديد من الوضع في القرم التي تأتي منها حسب قوله أنباء عن اعتقالات غير شرعية وأعمال تعذيب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، مؤكداً أن الخطر الأكبر يواجه أولئك الذين عارضوا الأحداث السياسية الأخيرة في القرم وخاصة شعب تتار القرم.
من جهته عبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن عدم موافقته على الصورة التي عرضها شيمونوفيتش الذي قضى في أوكرانيا أكثر من أسبوع لكن لم يزر القرم، داعياً إلى عدم تجاهل الانتهاكات العديدة التي تحدث في أوكرانيا، مشيراً للهجوم الذي قام به النواب ونشطاء حزب "الحرية" على رئيس تحرير القناة الوطنية الأولى في أوكرانيا ألكسندر بانتيليمونوف.
وقال تشوركين: "تجرى بدلاً من ذلك محادثات حول "القلق" من الوضع في مجال حقوق الإنسان في القرم التي تحافظ سلطاتها على النظام وسيادة القانون بفضل جهود السكان وكتائب الدفاع الذاتي، وتقدم ضمانات لجميع الأقليات بلا استثناء".
وذكر أنه ستُستخدم في أراضي شبه الجزيرة وفق معاهدة ضم جمهورية القرم إلى روسيا ثلاثة لغات ذات حقوق متساوية وهي الروسية والأوكرانية ولغة تتار القرم.

ومن جانب أخر،أفاد النائب في البرلمان الأوكراني أندريه سينتشينكو أن سلطات القرم أفرجت عن قائد القوات البحرية الأوكرانية سيرغي غايدوك و7 نشطاء من أنصار السلطات الأوكرانية الجديدة.
وأضاف المصدر أن الإفراج عن الموقوفين تم صباح اليوم الخميس 20 آذار / مارس ، قرب نقاط المرور في منطقة تشونغار.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد دعا سلطات القرم إلى الإفراج عن قائد القوات البحرية الأوكرانية سيرغي غايدوك وعدم منعه من مغادرة أراضي القرم، ولفت شويغو الأنظار إلى أن غايدوك مضطر لتنفيذ أوامر قيادته وفق ميثاق القوات المسلحة الأوكرانية.

ومن المقررأن يبحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع المسؤولين الروس في موسكو اليوم الخميس 20 آذار / مارس ، سبل تسوية الوضع في أوكرانيا.
وذكر المكتب الصحفي للأمم المتحدة أن بان كي مون سيلتقي في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.

 

 

 


Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6411