الحدث السياسي

الدساتير المسبقة مرفوضة.. وبهذا الأمر يكمن نجاح عمل اللجنة الدستورية؟


الاعلام تايم _ وكالات _ صحف


رأى السيد الرئيس  بشار الأسد، خلال استقباله أمس كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، أن «التنسيق السوري الإيراني الروسي أنجز لجنة مناقشة الدستور، بالرغم من كل العراقيل والعقبات التي حاولت فرضها الأطراف الأخرى الداعمة للإرهاب»، منبهاً إلى أن «نجاح اللجنة ووصولها إلى نتائج مفيدة مرتبطان بعدم تدخل الأطراف الخارجية».
وأشار الرئيس الأسد إلى أن  «الولايات المتحدة والغرب عموماً فقدوا أملهم بتحقيق أهدافهم التي خططوا لها سابقاً، وما يحدث الآن هو لعبة استنزاف للموارد، وهذه هي السياسة نفسها التي يتبعونها مع إيران حالياً في موضوع الاتفاق النووي».


كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن لجنة مناقشة الدستور بقيادة وملكية سورية ولن نقبل أي إملاءات أو ضغوط أو تدخل خارجي في عملها، مشدداً على أن الكلام عن دساتير جاهزة أمر مرفوض واللجنة سيدة نفسها.


وقال المعلم في حوار على قناة "الفضائية السورية" إن لجنة مناقشة الدستور من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي في كانون الثاني 2018 وهي ستنظر في دستور عام 2012 وقد استغرق التفاوض حول تشكيلها 18 شهراً لأنه كانت هناك ضغوط خارجية على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية لعرقلة تشكيلها، مبيناً أنه تم الاتفاق معه على أسماء أعضاء اللجنة الموسعة والمصغرة وكذلك على قواعد الإجراءات التي تنظم عمل الحوار السوري السوري بشأن مراجعة الدستور.


وأوضح المعلم أن اللجنة تضم 150 عضواً 50 منهم تدعمهم الحكومة السورية و50 للطرف الآخر و50 للمجتمع الأهلي ثم تنبثق عنها لجنة مصغرة من 45 عضواً 15 تدعمهم الحكومة السورية و15 للطرف الآخر و15 من المجتمع الأهلي، مشيراً إلى أنها ستبدأ عملها في جنيف في الثلاثين من الشهر القادم، وسيعود المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى دمشق بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاق معه على كل التفاصيل.


ولفت المعلم إلى أن اللجنة الموسعة ستجتمع مرة واحدة في جنيف ثم تدعى لاجتماع في ضوء التقدم الذي تنجزه اللجنة المصغرة، وكلما تقدمت الأخيرة في عملها فقد تدعى اللجنة الموسعة للتصويت على إنجازاتها، ولا يمنع النظر في وضع مواد جديدة في الدستور ولو عدلت مادة واحدة منه يصبح دستوراً جديداً، لافتاً إلى ضرورة التزام كل الأطراف بقواعد الإجراءات وهي قواعد مهمة للغاية حيث تتضمن مجموعة مبادئ ولم تحدث أي أخطاء أو تنازلات بل أخذنا بالاعتبار دائماً توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد واضعين نصب أعيننا تطلعات الشعب السوري وانتصارات جيشنا العربي السوري البطل ودماء الشهداء، إضافة إلى أننا مع حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري.


واعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن المواقف التي اتخذتها الصين تجاه سورية هي مواقف مشرفة، معبرة عن إعجابها بالتجربة الصينية، والطريقة التي استطاع فيها الشعب الصيني أن يقهر الماضي الاستعماري وأن يصبحوا ثاني أقوى دولة في العالم.


المستشارة السياسية والإعلامية وصفت في تصريح خاص لـ"الوطن السورية" العلاقات السورية الصينية بـ«القديمة المتجذرة»، وأشارت إلى أن المواقف التي اتخذتها الصين خلال الحرب على سورية كانت مشرفة، حيث شاركت الصين بأكثر من «ثمانية فيتو» مزدوج مع روسيا، لإيقاف الاستهداف الغربي للشعب السوري والدولة السورية.


أما في ردود الأفعال الدولية على تشكيل اللجنة الدستورية، رأى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه «يتعين تفعيل اللجنة الدستورية التي نراها مهمة للغاية من أجل ضمان سلامة تراب سورية ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة»، فيما رأى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنه يجب البدء بعمل اللجنة «في أسرع وقت»، لأن «الحل السياسي في سورية ضرورة ملحّة».

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=63951