نافذة على الصحافة

ترامب للأوروبيين: استعيدوا إرهابييّكم أو سأطلقهم على حدودكم


الاعلام تايم _ صحافة

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً، الحكومات الأوروبية لاستعادة مواطنيها في صفوف تنظيم "داعش"الارهابي الذين تم اعتقالهم من قبل الولايات المتحدة وميليشيا "قسد"الانفصالية المدعومة من واشنطن.


وقال ترامب في تصريح صحفي، مخاطباً الدول الأوروبية: "في يوم من الأيام سأضطر للقول: أرجو المعذرة، لكن عليكم استعادتهم، وإلا فسنطلق سراحهم على حدودكم"، وأضاف: "إن الأوروبيين سيضطرون في هذه الحالة إلى القبض على هؤلاء من جديد"، مشيراً إلى أن واشنطن قدمت خدمة كبيرة للجميع عندما أسرت هؤلاء الارهابيين، لكنها لم تعد تستطيع تحمل عبء تكاليف اعتقالهم التي تقدر بـ"مليارات الدولارات".


هذا وفي سياق متصل ذكر موقع "يورابيا" في مقالة حملت عنوان "قراءة استشرافية لمؤشر الإرهاب في 2019"، بأن المؤشر لعام 2018 قد شهد َانخفاضاً واضحاً في العمليات الإرهابية التي شهدها العالم، في أعقاب خسارة "داعشط لمعاقله في سورية والعراق، لكنه وحسب المراقبين المعنيين في الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب، فإن المساحة التي تنتشر عليها الجماعات المتطرفة أصبحت أوسع، لتمتد إلى جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وغرب أفريقيا.


في أروبا
ذكر التقرير بأن العمليات الإرهابية في أوروبا قد تمحورت خلال عام 2018، بالطعن والدهس أحياناً، وربما يعود ذلك إلى الجهود التي بذلتها دول أوروبا باتخاذ خطط وسياسات في مكافحة الإرهاب أكثر حزمًا من السابق، مكنتها من انتزاع عنصر المبادرة من الجماعات المتطرفة. لكن رغم ذلك ما زالت الانتقادات توجه إلى أوروبا، بعدم اعتمادها سياسات وبرامج تطبيقية واضحة النتائج في محاربة التطرف من الداخل أمام تنامي أيدلوجيات التطرف.


في سورية والعراق
أما المشهد في سورية والعراق، فقد ذكر المقال بأن تنظيم داعش ما زال ينحصر في أماكن محدودة جداً، تتركز في جيب شرق الفرات، ومدينة القائم الحدودية، ووفقا إلى تقارير أجهزة الاستخبارات العراقية، فإن عدد إرهابيي تنظيم "داعش" لا يتجاوز أكثر من خمسة آلاف عنصر في العراق وسورية.


في إدلب
تمثل مدينة إدلب في شمال سورية الملاذ الأخير للجماعات الارهابية الأخرى من غير تنظيم "داعش"، على رأسها "هيئة تحرير الشام"جبهة النصرة سابقا. ويكمن التحدي في إدلب، بسبب تقاطع مصالح الأطراف السياسية الإقليمية والدولية هناك، ويمثل المقاتلون الأجانب في إدلب هاجسًا لدول أوروبا، لذا كان التوجه الأوروبي هو إيجاد مخرج سياسي في إدلب دون شن عمليات عسكرية، ليجنب دول أوروبا عودة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=63830