نافذة على الصحافة

ماذا يعني عودة 150 ألفًا مهجراً سورياً منذ فتح معبر نصيب؟


الاعلام تايم - رأي اليوم


قالت صحيفة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها "أن يعود 150 ألف سوري كانوا مهجّرين في الأردن، مُنذ فتح المعبر الحدوديّ بين البَلدين قبل عام، وبصفةٍ طوعيّةٍ، فهذهِ الخطوة تعكِس استقرار الأوضاع في سورية، وتَعلُّق السوريين وعِشقهم لبلادهم".


ونقلت الصحيفة عن بيان رسمي لوزارة الداخليّة الأردنيّة صحة الأرقام، مؤكدة "الوزارة" التزام السّلطات الأردنيّة بمبدأ العودة الطوعيّة واتّخاذ كافّة الإجراءات اللّازمة في هذا الصّدد.


وقالت الصحيفة "هذه العودة تزامنت مع عودة آلاف السوريين المُهجّرين إلى قراهم وبلداتهم بريفيّ حماة وإدلب الجنوبيين، عبر معبر صوران بريف حماة الشمالي، مضيفة "لا نستبعد عودة مئات الآلاف بعد حسم الوضع في مدينة إدلب، وإقامة ممرّات آمِنة للمدنيين".


ولفتت الصحيفة اللندنية الى أن "السوريين من أكثر الشّعوب في العالم حِرصًا للبقاء في بلدهم، ورفضًا للهجرة، وتَمسُّكًا بالكرامة الوطنيّة، وكُل ما يتطلّعون إليه هو الأمن والاستقرار، الذي بدأت سورية قطف ثماره في ظل صُمودها  في وجه مؤامرات التّفتيت المدعومة أمريكيًّا وإسرائيليًّا، ونجاح الجيش السوري في استعادة مُعظم الأراضي إلى سيادة الدولة السوريّة"، لافتة الى السوريين في الأردن لعبوا دورًا كبيرًا في دعم الاقتصاد الأُردني وازدهاره.


ونوهت رأي اليوم الى أنها على ثقةٍ بأنّ المهجرين السوريين بفعل الإرهاب وهم الان في تركيا ويواجهون المُضايقات العنصريّة في الفترة الأخيرة، يتطلّعون للعودة إلى وطنهم إذا تهيّأت لهُم سُبل العودة، والحياة الكريمة، ولا يُريدون أن يُستَخدموا كورقةٍ سياسيّةٍ في يَد هذه الدولة أو تلك، أو يُوطّنون رُغمًا عنهم في مِنطقةٍ آمنةٍ في الشّمال أو الجنوب، ودولتهم، هي الحاضنة الطبيعيّة الحَنون،.


وأوضحت الصحيفة أنها لم تفاجئ بنتيجة الدّراسة التي أجرتها المفوضيّة السامية لشُؤون اللّاجئين، قبل بِضعَة أيّام، وأكّدت نتائجها أنّ 75 بالمِئة من السوريين لديهم رغبةً قويّةً في العودة إلى ديارهم.


وختمت الصحيفة افتتاحيتها متمنية من السلطات الأردنية  أن لا بتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، وإنّما رفع القُيود على مواطنيها ورجال أعمالها الذين يريدون استئناف علاقاتهم التجاريّة مع الشّقيقة سورية استجابةً لضُغوطٍ أمريكيّةٍ، وتطبيع العُلاقات التجاريّة والسياسيّة وعودة الأُمور إلى وضعِها السّابق.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=63737