سانا-الإعلام:

استئنف في مخيم اليرموك يوم أمس الثلاثاء توزيع المساعدات الغذائية ولقاحات شلل الأطفال والحليب إلى مستحقيها داخل المخيم وإجلاء الحالات الإنسانية منه.

وفي تصريح لوكالة الأنباء (سانا) أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي، أن الاستئناف تم بدعم من الحكومة السورية للتخفيف من معاناة الأهالي المحاصرين من قبل المسلحين، وحرصها على عدم تجويع أهالي المخيم رغم قيام المجموعات الإرهابية المسلحة داخله بعرقلة إدخال المساعدات والاستيلاء عليها.

وأشار مدير الدائرة السياسية إلى أنه سيتم خلال 48 الساعة القادمة استئناف الحوار من أجل تنفيذ المبادرة الفلسطينية حول أزمة مخيم اليرموك ، لإخلائه من السلاح والمسلحين وعودة الخدمات إليه بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الوفد الفلسطيني إلى سورية.

وبين مسؤول الخدمات الطبية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة الدكتور ماهر شيخة، أنه تم إدخال 800 علبة حليب و2000 لقاح شلل أطفال و200 إنبولة فيتامين و1000 ظرف أملاح وتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم، فضلاً عن إخراج عدة حالات حرجة والتواصل لإخراج من تبقى منهم.

وأشار عدد من الأهالي إلى المعاناة التي يلقوها داخل المخيم على يد المجموعات الإرهابية المسلحة التي امتهنت أعمال السرقة والتخريب والترهيب ومنعتهم يوم أمس الإثنين، من الخروج لاستلام المساعدات والسلل الغذائية مطالبين بإخراج هؤلاء الغرباء من المخيم وعودة الدولة بمؤسساتها لتدب الحياة فيه من جديد.

وكانت فصائل التحالف الوطني الفلسطيني أكدت في بيان لها أمس الأول أن المجموعات الإرهابية في مخيم اليرموك قامت بترهيب المواطنين المختطفين ومنع إدخال المساعدات وإخراج المرضى، ما يؤكد إصرار تلك المجموعات على رفض أي مبادرة سلمية تنفيذاً لأوامر سادتهم خارج الحدود من قوى أجنبية وعربية متصهينة.