وجهات نظر

"نوبل" ترامب

مها سلطان


الاعلام تايم - صحيفة تشرين


لا يغيب حديث صفقة القرن.. وفي جديده إن ترامب حسم أمره باتجاه الإعلان عنها بعد الانتخابات الإسرائيلية 17 أيلول الجاري، وفي ظل أنه لم يحدد يوماً بعينه فإننا لا نستطيع «بدء عد عكسي» انتظاراً لما سيُكشف عنه أخيراً وبصورة رسمية.. فقد يكون الإعلان خلال هذا الشهر أو بعده، وقد يؤجل إلى ما بعد تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وإذا كانت النتيجة، كما في انتخابات نيسان الماضي- أي الفشل في تشكيل الحكومة- سيُعلن ترامب تأجيلاً جديداً.. وهكذا. كل شيء وارد.


الوارد أيضاً أن إدارة ترامب – ربما – بين ليلة وضحاها قد تقرر أن تعلن عن الصفقة قبل الانتخابات الإسرائيلية في حال استدعت «تطورات ما» هذا الأمر، أي في حال كان نتنياهو في موقف يحتاج معه إلى مضاعفة الدعم.. ومن يدري قد يصحو نتنياهو يوماً على تطورات ميدانية في الداخل والخارج، لا تنفعه معها أي إعلانات..لا صفقة القرن ولا غيرها، ولا كل قرارات ترامب منذ وصوله البيت الأبيض مطلع عام 2017.


المضحك في جديد ما نُشر، أن ترامب يريد الإعلان عن الصفقة في الفترة القريبة من الانتخابات الأميركية، أي تقريباً في النصف الثاني من العام المقبل 2020 عندما تكون الحملات الانتخابية «حامية الوطيس».. وإذا ما أعلن ترامب حينها عن الصفقة فهو سيكسب مزيداً من دعم اللوبي الصهيوني..أما داخلياً، فيريد ترامب – حسب التسريبات- أن يكسب بصفقة القرن جائزة نوبل للسلام.


وفي التسريبات إنه في ظل عجز ترامب عن تحقيق أي نجاح دولي، من إيران إلى الصين، كوريا الديمقراطية، روسيا..إلخ، لم يبق أمامه إلا صفقة القرن، وهو لا يريد «صرفها» على نتنياهو، بل على نفسه، وبما يساويه بسلفه أوباما الذي لا نعرف حتى الآن لماذا يشكل هاجساً دائماً له، ولماذا يربط كل فعل وقول له بما كان يفعله ويقوله أوباما بما في ذلك «نوبل» التي حصل عليها أوباما في الـ2009؟


ترامب واثق من حصوله على «نوبل» وهو الذي يرى نفسه أفضل من الجميع وعلى رأسهم أوباما، بل خصوصاً أوباما وكأن بينهما «تار».. لماذا؟ لا أحد يعلم.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=63333