تحقيقات وتقارير

شيخ كار الحرف التراثية.. المعرض فرصة تعريفية وتصديرية مهمة لتراثنا الأصيل


الاعلام تايم || طارق ابراهيم - رنا الموالدي


كحارة دمشقية قديمة تروي حكاية جمالها وسحرها وحياة سكانها وبيوتها التي لا تزال مفعمة بالراحة والدفء.. شعور يرافق كل من يمر بزيارة ركن الفنون التراثية الأصيلة لسفير شيوخ الكار الحرفي عدنان تنبكجي الذي يضم مختلف أنواع التحف والخزف والنحاسيات والمشغولات المعدنية، والشموع والثريات وكأنها  محاولة لإلقاء الضوء على المخزون الحضاري الذي تزخر به الصناعات الحرفية والتراثية والتعرف على هذه المنتجات التي تم صنعها بدرجة عالية من الإتقان والذوق الرفيع.

 

شيخ الكار تنبكجي وخلال حوار مع فريق الاعلام تايم تحدث أن، تخصيص هذا الركن لعرض المنتجات الحرفية في جناح هيئة دعم وتنمية الصادرات المحلية ضمن مجموعة أجنحة الصناعات اليدوية التراثية في معرض دمشق الدولي 61 يشكل نافذة مهمة لعرض أفضل المنتجات الحرفية ولا سيما الشرقية منها، حيث تمثل الوجه التراثي والحضاري لسورية عامة ودمشق خاصة، لافتاً أن مجلس شيوخ الكار يتبنى فكرة إحياء وتنمية هذه الصناعات وتحويلها إلى مشروعات قادرة على المنافسة والاستمرار وتشغيل أجيال جديدة بعد تدريبها وتقديم جميع الخدمات اللازمة لها، وفتح أسواق جديدة لهم، وتوفير أماكن لعرض منتجاتهم لخلق جيل جديد من الحرفيين السوريين المتميزين.


وتابع تنبكجي "نحن كحرفيين ومن خلال هذه المعارض نلقي الضوء على تطور تكنيك الحرف التراثية الأكثر عراقة وعمقاً في التاريخ السوري، حيث يوضح الحرفي للزوار نشأتها وتطورها عبر العصور التاريخية المختلفة..نحن هنا أمام مشروع ترويجي تثقيفي متكامل يستهدف السوري وغيره ونخاطب كلاً بلغته، ليصبح المعرض مركز بانوراما تراثية عن كل ما يتعلق بتطور الحرف في سورية"، مشيراً إلى دور حاضنة دمر الحرفية في الحفاظ على الفنون والحرف التقليدية وتطويرها ، باعتبارها مركز التكوين الحرفي التي توجه العناية الكبيرة نحو قيمة وجمال المصنوعات اليدوية والتدابير الهادفة إلى رفع مستواها وحمايتها.

 


وفي هذا الإطار أبرز شيخ الكار دور المعارض في زيادة الفرص التصديرية للمنتجات الحرفية التراثية، فضلاً عن نشر الوعي والتشبيك بين رواد الأعمال الحرفية، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى التي تساعد في إعادة الاعتبار للحرفيين ومساهمتهم في مرحلة إعادة الإعمار وحماية الحرف المهددة بالزوال وإدراج تقنيات جديدة لتحسين النوعية إلى جانب تحسين طرق الترويج ودعم الابتكار.

 


ووجه شيخ الكار تنبكجي الدعوة من خلال موقعنا لجميع الحرفيين للمشاركة الدائمة في مثل هذه المعارض التي تعد الأبرز بين الأحداث الثقافية والفنية التي يشهدها الشارع السوري للحفاظ على الحرف والفنون التراثية بعرض منتجاتهم التي تتميز بالطابع اليدوي الأصيل دون إدخال الماكينات، مؤكداً أنه يشارك بصفة دائمة في المعارض المحلية والخارجية والتي هي بمثابة سوق لكل حرفي تسهم في خلق مشروعات استثمارية حقيقية تعزز الناتج الصناعي وتوفر فرص عمل لائقة ومنتجة تسهم في زيادة معدلات الناتج القومي الإجمالي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=63300