نافذة عالمية

إيران تقترح مبادرة من 4 نقاط بشأن سورية


الميادين - الإعلام :

دعت طهران المجتمع الدولي لأن يضع محاربة الإرهاب في سورية في أولوياته، وتأتي دعوة طهران ضمن مبادرة من 4 نقاط قدمتها إلى المبعوث الأممي حول سورية" الأخضر الإبراهيمي"  الذي التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين.
وتتضمن المبادرة دعوة المجتمع الدولي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، إضافة إلى تقوية الطريق السياسي وتسهيل الحوار الشامل.
ودعت المبادرة إلى عقد مفاوضات اقليمية ودولية مع الإلتفات إلى الدور المحايد للأمم المتحدة.
وأشار مدير مكتب قناة (الميادين)، إلى وجود جهد كبير وحصول اجتماعات بين بعض الدول الأوروبية وبين إيران وسورية، من ضمنها الإجتماع الأخير الذي عقد في طهران وحضره نائب وزير الخارجية السويسري، حيث تم الإتفاق على آلية معينة تكفل وصول المساعدات.
كما لفت إلى أن اتصالات جرت بين بعض الدول الأوروبية ووزارة الخارجية الإيرانية لتنسيق اجتماعات مشابهة.
وخلال استقباله الإبراهيمي، أكد ظريف على أن الأولوية حالياً في سورية لمكافحة الإرهاب والتطرف، نظراً للخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية على أمن دول المنطقة.
وقال إنه من الضروري أن يكون دور الأمم المتحدة في سورية حيادياً، مشدداً على عدم خضوع الأمم المتحدة للضغوطات التي تمارسها بعض الدول.
ولفت ظريف الى الدور الهام للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته في إعادة الإستقرار والأمن إلى سورية، مما يتيح إقامة إنتخابات حرة وديمقراطية.
من جهته، قدم الإبراهيمي شرحاً تفصيلياً عن عمله للمسؤولين الإيرانيين مشيراً إلى الدور الهام الذي تلعبه إيران في حل الأزمة السورية، طالباً منها أن تساعده في إيجاد حل سياسي للأزمة.
وشدد الابراهيمي على ضرورة الإسراع في عقد مفاوضات شفافة بين دول المنطقة المؤثرة في سورية مما يساعد على حل الأزمة الإنسانية ويعيد الأمن والإستقرار إليها وإلى المنطقة.
بدوره جدد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه الابراهيمي أمس الأثنين 17 أذار/ مارس ضرورة تقديم دول العالم والمنظمات الإقليمية المساعدة للتوصل إلى حل سياسي للازمة في سورية على أساس العملية الديمقراطية وعبر الحوار السوري السوري.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة أن تولي دول العالم والأنظمة الاقليمية اهتماماً جاداً بقضية مكافحة ظاهرة الإرهاب في المنطقة ولا سيما في سورية.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني أن السيطرة على الحدود للحيلولة دون دخول الأسلحة وتسلل المجموعات الإرهابية المسلحة يعد سر نجاح أي إجراء سلمي ازاء الازمة في سورية.
من جانبه أشاد الابراهيمي بالجهود الاقليمية والدولية لايران لانهاء الازمة في سورية عبر الوسائل السلمية، وقال أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد على دور ومكانة ايران المهمة جداً في المنطقة ويعتقد أن المجتمع الدولي بحاجة إلى دورها لإنهاء الأزمة في سورية.
وأعرب الابراهيمي عن شكره للمساعدات الانسانية التي تقدمها ايران إلى الشعب السوري مؤكداً استمرار جهوده لإنهاء الأزمة في سورية عبر الطرق السلمية.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أكد لدى استقباله الإبراهيمي الأحد 16 أذار/ مارس، أن الرسالة الرئيسية للأمم المتحدة هي ضرورة إقرار مصالح الشعب السوري والتمسك بمبدأ الحيادية داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لظاهرة استمرار إرسال الإرهابيين والسلاح إلى سورية من الخارج.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6313