الحدث السياسي

معبر إنساني في ريف حماة.. والجيش يضيق الخناق على إرهابيي ريف حماة


الاعلام - مواقع

 

أعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين عن فتح معبر إنساني في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي بحماية قوات الجيش العربي السوري، وذلك لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين في ريف حماة الشمالي وادلب الجنوبي، وسيصار الى تأمين كافة احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية.

 

وكانت وكالة سانا أفادت في وقت سابق أن الجيش العربي السوري واصل عملياته ضد تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له في منطقتي خان شيخون والتمانعة موسعاً نطاق سيطرته بريف إدلب الجنوبي.


وفي التفاصيل.. اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة على محور تل ترعي الاستراتيجي الواقع بين بلدتي التمانعة ومورك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وفرار الباقين باتجاه بلدة التمانعة تاركين خلفهم عدد من جثث قتلاهم وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.


من جهتها وكالة سبوتنيك الروسية أكدت أن قوات الجيش بدأت بالدخول إلى أحياء خان شيخون، مشيرة إلى أن وحدات الهندسة تقدمت القوات الداخلة إلى المدينة، للبدء بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية، تمهيداً لإعلان المدينة آمنة.


ونقلت صحيفة الوطن عن مصدر ميداني أن الجيش تقدم من محور بلدة السكيك واستخدم بكثافة صنوف الأسلحة المناسبة، وأرغم جموع إرهابيي غرفتي عمليات ما يسمى «الفتح المبين» و«حرض المؤمنين» على التراجع من بلدة تل ترعي وتلتها ومزارعها، وأن عمليته العسكرية مستمرة للسيطرة على بلدة التمانعة، التي بات يبعد عنها نحو ٢ كيلو متر من جهة الجنوب.


وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر ميداني أن وحدات من الجيش وفي خطوة مفاجئة اتجهت نحو مورك بريف حماة الشمالي، حيث نقطة المراقبة التركية التاسعة المحاصرة من جهة تل ترعي وسيطرت على طريق مورك.


وأشارت الوطن أن مصادر أهلية في مورك أكدت رفضها القاطع لوجود أي جندي تركي على أرض مدينتهم بعد أن يحررها الجيش من تنظيم "النصرة" وحلفائه الذين تجمعوا وفق قناة روسيا اليوم في مورك، حيث توجد نقطة المراقبة التركية، كما أن مقطع فيديو تداوله ناشطون بحسب قناة "الميادين"، أظهر حرق صور متزعم تنظيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني في مدينة إدلب بعد انهيار دفاعات إرهابييه في خان شيخون.


ونقلت القناة عن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي قولهم: "إن ما تبقى من مسلحي جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي يطلبون النجدة ويعترفون أنهم باتوا محاصرين".


ولفتت صحيفة الوطن الى أن الطيران الحربي شنّ غارات مكثفة على نقاط للإرهابيين في التمانعة وجرجناز والغدفة ومعرشورين ومعرة النعمان والتح والدير الشرقي وتلمنس ومعرة الصين والبشيرية وحزارين وحرش بسنقول وسراقب وحيش والشيخ دامس وصهيان وركايا وتحتايا وبسيدا وكفر سجنة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.


وفي تقرير لصحيفة الاخبار اللبنانية قالت فيه "وأخيراً.. استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على مدينة خان شيخون، بعد أيام من العمليات العسكرية المكثفة التي تستهدف، فضلاً عن الوصول إلى الطريق الدولي (حماة ـــ حلب)، إحكام الطوق حول جيب ريف حماة الشمالي الذي يحوي نقطة المراقبة التركية، وعزله بشكل كامل.


وأضافت الصحيفة أن إنجاز اليوم يكتسب أهمية عسكرية وسياسية كبرى؛ إذ يعني ميدانياً سقوطاً حتمياً لكل قرى جيب ريف حماة الشمالي ومدنه، التي باتت معزولة تماماً، إضافة إلى فقدان نقطة المراقبة التركية في مورك أي أهمية ميدانية، بعد أن تصبح المنطقة بيد الجيش السوري. وتشكل المدينة المُسيطَر عليها حديثاً نقطة انطلاق أساسية لتمدد قوات الجيش السوري على طول الطريق الدولية (حماة ــــ حلب) في المرحلة المقبلة.


وفي حلب استهدف المجموعات الارهابية المسلحة حي جمعية الزهراء بحلب بقذائف الهاون والصواريخ، وفق مصدر عسكري لروسيا اليوم، التي نقلت عن مصادر إعلامية أن اشتباكات دارت بين الجيش السوري وإرهابيي "جبهة النصرة" تدور في حي جمعية الزهراء وقرب مزارع الملاح شمال غرب مدينة حلب.


وفي سياق متصل نقلت الوطن عن مصادر مقربة من ما يسمى "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكبر ميليشيا ممولة من تركيا، بأن قيادات الميليشيات باتوا على قناعة تامة بأن ما يهم النظام التركي في الوقت الراهن ليس وقف انهيار ميليشياته ورفع معنوياتهم، بعد ظهور نقاط ضعفهم إلى السطح، بل الحفاظ على مكتسباته التي توفرها له نقاط مراقبته العسكرية في المنطقة، وخصوصاً نقطة مورك.


وبينت المصادر أن الرتل العسكري التركي، الذي كان يستهدف دخول خان شيخون وصولاً إلى مورك، لا يزال لليوم الثالث على التوالي "مخيماً" في تل حطاط بالقرب من طريق عام حلب حماة شمال خان شيخون.
ولفتت إلى أن المفاوضات ببن أنقرة وموسكو، حول مصير الرتل العسكري ونقطة مورك لا تزال تراوح مكانها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=63016