وكالات - الإعلام :
جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده لإجراء حوار مع الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الاستراتيجية بما فيها موضوع الطاقة والترانزيت والاستقرار والأمن الاقليمي ومكافحة الإرهاب والعنف والتطرف معتبراً أن تنمية العلاقات تصب في مصلحة المنطقة بأسرها والعالم أجمع .
ولفت روحاني لدى استقباله اليوم وزير الخارجية اليوناني اوانغلوس ونيزلوس إلى المصادقة على اقتراح إيران في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في محاربة العنف والتطرف وقال "إن إيران مستعدة للتعاون بشكل جاد مع الاتحاد الأوروبي لمحاربة العنف والإرهاب والتطرف في إطار معاهدة وايف ".
ووصف روحاني العلاقات بين إيران واليونان بالتاريخية العريقة مشيراً إلى أن تنمية العلاقات بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين نظرا لان هناك طاقات وفرصا جيدة للغاية من شأنها ان تعزز العلاقات الاقتصادية وترسخها بين البلدين .
وأشار روحاني إلى تولي اليونان الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مؤكداً وجوب ألايصبح الملف النووي الإيراني ذريعة لتعميق الشرخ بين إيران والاتحاد الاوروبي ولفت إلى وجوب ترميم العلاقات التقليدية والتاريخية بين إيران والاتحاد الأوروبي التي تصب في المصالح المشتركة للجانبين .
وشدد روحاني على التزام طهران بتطبيق التزاماتها في نطاق اتفاق جنيف حول ملفها النووي، لافتاً إلى أن إيران ملتزمة بجميع الاتفاقات الدولية بشأن أسلحة الدمار الشامل وأن الشعب الايراني يرى في تصنيع واستخدام أسلحة الدمار الشامل أمراً مذموماً ومحرماً.
وأكد روحاني أن الشعب الايراني يرفض أي تمييز بشأن حقوقه ويرى من حقه امتلاك التقنية النووية السلمية .
من جانبه أكد وزير الخارجية اليوناني أن اليونان تثق بالمواقف الاستراتيجية لإيران والتي من شأنها ان تلعب دوراً في المنطقة والعالم، مشدداً على أهمية حضور ايران ومشاركتها وتعاونها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وأضاف ونيزلوس أن الحفاظ على الثقة القائمة بين إيران وأوروبا واجب مشترك يقع على عاتق الجميع، مشدداً على أن المجتمع الدولي اليوم بحاجة الى ثقة دائمة وأن بإمكان إيران أن تؤدي دوراً مؤثراً في تسوية العديد من المشكلات والقضايا الاقليمية والدولية بما فيها موضوعات سورية ومصر وأزمة أوكرانيا وأفغانستان .
وأكد ونيزلوس عدم وجود أي عقبة امام تطور العلاقات بين إيران واليونان معرباً عن استعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي في مجالات الشحن والنقل والتجارة والأدوية والزراعة .
كما تعهد ونيزلوس بأن تبذل اليونان باعتبارها الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي جهوداً لتعزيز العلاقات الثنائية الإيرانية الأوروبية معتبرا أن الحكومة الإيرانية الجديدة قادرة على أداء دور ملموس في مجال بناء الثقة المتبادلة .
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد خلال مؤتمر صحفي إثر لقائه نظيره اليوناني أمس الأحد 16 أذار/ مارس أن إيران لن تعطل أياً من برامجها النووية ولا تتجه لتصنيع السلاح النووي وبرنامجها كان وسيبقى سلميا .
في سياق متصل، دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ألا تكون نظرة الاتحاد الأوروبي للقضايا العالمية على أساس إرضاء أميركا وتحت تاثير اللوبي الصهيوني.