سانا – الإعلام :

بدأت أمس الأحد في جامع العثمان بدمشق فعاليات الدورة الأولى ضمن مشروع مديرية أوقاف ريف دمشق في تدريب وتأهيل كوادرها ومؤسساتها التعليمية الشرعية والدينية من مدرسين وأئمة وخطباء على برنامج فقه الأزمة "السلسلة التنويرية الإسلام بين المفاهيم والمصطلحات"، وتستمر أربعة أيام.

وأكد الشيخ الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق في محاضرته "المنهج النبوي في الدعوة وموقع الأحزاب الدينية منه" أن الرسول الكريم دعا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يكره الناس على الإيمان وأقام في المدينة المنورة دولة مدنية ضمت جميع سكان المدينة من مسلمين وغيرهم وساوى بينهم بالحقوق والواجبات، مشيراً إلى أن بعض الأحزاب الدينية في العالم حالياً تستخدم الدين استخداماً خاطئاً.

من جانبه أشار الشيخ الدكتور حسام الدين الفرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي في محاضرته إلى صحة إطلاق تسمية فقه الأزمة فقهياً مؤكداً أهمية دراسة الأزمة وعدم الإكتفاء بمعالجة الظاهرة بل النظر إلى أسبابها وبواعثها وجذورها وليس الإكتفاء بمعالجتها آنياً، مؤكداً أن هناك من يلوي عنق النصوص بما يخالف منهج الإعتدال والوسطية وهما جوهر الإسلام.

واعتبر الدكتور سفير جراد مدير البحث العلمي والدراسات وحوار الحضارات والأديان في وزارة الأوقاف أن الوهابيين هم خوارج هذا العصر وعملوا على شق وحدة الأمة من خلال تشددهم والإساءة إليها، داعياً إلى العمل على رفع الوعي لدى المسلمين ودعوتهم إلى الإعتماد على أنفسهم في التصدي لما تتعرض له هذه الأمة من مخاطر وتحديات.

وتناقش فعاليات الدورة عدداً من المحاور منها الكفر والتكفير وضوابطهما ومفهوم الجهاد في الإسلام ومصطلح جهاد النكاح وحقوق المرأة في الإسلام ووحدة الأمة في ظل احترام أبنائها المتبادل وغنى التنوع المذهبي وأهمية المذاهب الفقهية في رعاية الوحدة الإسلامية والمصطلحات التي أفرزتها الأزمة.