الاعلام تايم - سانا

 

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المستشار الدكتور لؤي فلوح أن سورية ترفض استغلال وفود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا منبر مجلس الأمن لتشويه صورة الحكومة السورية.

 

وقال فلوح خلال جلسة لمجلس الأمن: “الدول الثلاث لا تملك الأهلية القانونية ولا الأخلاقية للدعوة إلى عقد جلسات لمجلس الأمن حول الوضع في سورية باعتبارها متورطة في العدوان العسكري المباشر عليها وفي دعم الإرهاب وقتل آلاف السوريين”.

 

وأوضح فلوح أن واشنطن وباريس ولندن تنتهج سلوكا غير أخلاقي يقوم على إساءة استخدام الغايات الإنسانية النبيلة لتحقيق أجندة استعمارية عدوانية وشرعنة التدخل الخارجي في شؤون الدول.

 

وأشار فلوح إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى في المنطقة أنفقت أموالا طائلة وقدمت السلاح للنيل من سورية ولتصفية حساباتها القديمة الجديدة معها على حساب دماء السوريين ومقدراتهم… وأضاف أن “الدول الثلاث تواصل فرض مواقفها وسياساتها على العديد من مفاصل الأمم المتحدة لتشويه حقيقة الوضع في سورية من خلال الاعتماد على مصادر معلومات مشبوهة بهدف التغطية على ما يعانيه المدنيون بفعل جرائم المجموعات الإرهابية.

 

وشدد فلوح على أن سورية ملتزمة بإيجاد حل سياسي مستدام للأزمة ومستمرة في القضاء على كل معاقل الإرهاب داخلها والعمل على إخراج القوات الأجنبية المحتلة والمعتدية من أراضيها… مؤكداً أن السبب الرئيس لمعاناة السوريين هو الإرهاب ومن يدعمه.. وأن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ترفض مكافحة الإرهاب بهدف حماية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.

 

وأوضح فلوح أن تعمد تجاهل الحديث عن مصير آلاف المفقودين والمخطوفين لدى الإرهابيين يؤكد مجددا ازدواجية المعايير التي تتعامل بها بعض الدول والآليات العاملة في إطار الأمم المتحدة مع القضايا الإنسانية.. وأن كل قرية ومدينة ومنطقة عانت من الإرهاب في سورية ستبقى شاهداً على خزي وفضائح الحكومات التي دعمت التنظيمات الإرهابية ومنحتها الغطاء الإعلامي والسياسي ثم زعمت بأنها “معارضة سورية معتدلة”.

 

وبين فلوح أن مبادرات المصالحة الوطنية وجهود منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أثمرت خطوات مهمة في التعامل مع موضوع المفقودين والمحتجزين.