نافذة عالمية

الصين ومصر تؤكدان أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السورية


سانا - الإعلام :

جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي موقف بلاده إزاء الأزمة في سورية مؤكداً أن الحل السياسي عبر الحوار يمثل الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، مبيناً أن جوهر موقف بكين من الأزمة في سورية يتمثل في عدة نقاط بينها ضرورة "الحفاظ على المقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وخاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وقال وزير الخارجية الصيني في حديث صحفي أمس 16 أذار/ مارس "بعد أكثر من ثلاث سنوات من الأزمة في سورية أجمعت الأطراف الدولية كافة على أن الحرب لن تحل المشكلة وأن تحقيق الحل السياسي عبر المفاوضات يمثل الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة".
وأضاف الوزير الصيني إن "الحكومة السورية والمعارضة أجرتا جولتين من المفاوضات في إطار مؤتمر "جنيف2" لغاية الآن حيث أعرب كلاهما عن رغبته في مواصلة المحادثات على الرغم من وجود خلافات وصعوبات وهذا ليس أمراً سهل المنال"، مشدداً على أن الحوار والمحادثات بين الطرفين يجب أن يكون عملية متواصلة تستلزم جهوداً مستمرة من دون انقطاع لأنه من المستحيل التعويل على مؤتمر أو اثنين لفك ما تراكم على مدى ثلاث سنوات من الأزمة.
وأوضح وانغ أنه "يجب على المجتمع الدولي تشجيع الطرفين السوريين على إجراء الجولة الثالثة من المحادثات في أسرع وقت ممكن وفقا لروح بيان جنيف والاستمرار في المحادثات حتى الخروج بالنتائج وإيجاد الطريق الوسط الذي يحظى بقبول لدى جميع الأطراف بما يحقق السلام للبلاد ويضمن مستقبل الشعب السوري".
ولفت وانغ إلى أن الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تدرك تماماً مسؤوليتها والتزاماتها في الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين، مشيراً إلى أن موقف بكين من الأزمة في سورية "موضوعي ومنصف وجدي ومدروس وجوهره يتمثل في ضرورة الحفاظ على المقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وخاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية بوصفه إحدى مسلمات العلاقات الدولية وكذلك في ضرورة الحفاظ على الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي للبلدان فهو أساس النظام الدولي وثالثا في ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وحماية المصلحة الأساسية والبعيدة المدى للشعب السوري".
وكانت الصين أكدت مراراً أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية ورفضت منذ بداية الأزمة قبل ثلاث سنوات أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية.
بدوره أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مجدداً موقف بلاده حيال ما يجري في سورية وضرورة "إيجاد حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بحياة يتمتع فيها بالحرية والديمقراطية بعيداً عن نزعات التطرف والإرهاب".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن فهمي قوله في تصريح له أمس 16 أذار/ مارس : "لا بد من وجود حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بعيداً عن نزعات التطرف والإرهاب ويضمن حقوق جميع السوريين دون استثناء ويحفظ لهذا البلد وحدة أراضيه وصيغة العيش المشترك بين أبنائه دون النظر إلى انتماءاتهم وذلك هو المخرج الوحيد من المأساة التي نشهدها".

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6270