وجهات نظر

عبيد مأجورون

شوكت أبو فخر


الاعلام تايم _ تشرين


حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتوسط لدى نظام بني سعود من أجل الرأفة بالمدون والإعلامي السعودي محمد سعود الذي زار «إسرائيل» مؤخراً…


وحسب صحيفة «معاريف» فإن حكومة نتنياهو بعثت برسالة إلى ديوان بني سعود طالبت فيها السلطات هناك بالامتناع عن أي خطوة ضد المدون «سعود» يمكن تفسيرها على أنها عقاب له بسبب زيارته إلى «إسرائيل».


ما يجب التوقف عنده أمران لا بد من توضيحهما كي لا يمر هذا الكلام وبهذه «المسحة الإنسانية» للاحتلال، أو توقع أمر ما من قبل سلطات بني سعود.


– الأول: حكومة الاحتلال تحاول أن تتلبس دوراً هي أبعد ما تكون عنه، فهي على عكس ما تدعي، غير حريصة على مثل هؤلاء، ومن هم أكبر منهم، ومن قدموا خدمات كبيرة لها، والأمثلة كثيرة وخير دليل على ذلك، عملاؤها فيما كان يسمى «جيش لحد» ومعروف أي حال عاشها أنطوان لحد حيث مات خائناً ملعوناً هارباً باحثاً عن فتات خبز العار في كيان الاحتلال وهو الذي جند المئات لخدمة الاحتلال.


– الثاني: هو محاولة الإيحاء بأن نظام بني سعود سوف ينزل أقسى العقوبات بهذا الإعلامي لقيامه بهذا «الجرم» والإيحاء بأن ما أقدم عليه يتنافى مع التوجهات الملكية السعودية، وهذا غير صحيح، فنظام ابن سلمان لا يدخر وسيلة أو مناسبة إلا ويخطب ود «إسرائيل» وكل زيارات الشخصيات السعودية إلى كيان الاحتلال السابقة والحالية لم يكن لها أن تتم إلا بمباركة ورعاية رسمية، وكمقدمة لما هو مطلوب تنفيذه، في سياق المخططات الأمريكية لنظامه وللمنطقة.


أنطوان لحد كان عميلاً للعدو الصهيوني حارب أبناء بلده واعتقلهم وهجرهم وعذبهم بوحشية فاجأت الصهاينة أنفسهم، وبعد عشرين سنة وأكثر، دُعس بأقدامهم النجسة فازداد نجاسة.


المدون السعودي وكل من رافقه من الصحفيين العرب في زيارة التطبيع المدانة مصيرهم الدعس والرفض والإدانة من أبناء العروبة الشرفاء الذين يتمسكون اليوم أكثر من أي وقت بالحقوق المشروعة للعرب ويؤمنون بأن المقاومة بكل أشكالها ستبقى سيفاً مشرعاً بوجه كيان الاحتلال حتى عودة الحقوق كاملة، فالحق لا يموت مادام وراءه مطالب، والخونة والمطبعون إلى مزابل التاريخ لأنهم «عبيدٌ مأمورون عند عبيدٍ مأمورين».

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=62518