1095 يوماً مرّوا والكارثة مستمرة، الأرقام التي نشرتها منظمة الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية تعرّي تلك السنوات الثلاث من سلميتها المزعومة وتفضح كل ادعاءات الدّاعمين لتلك اللعنة المسماة مجازاً "ثورة"، فـ 9 ملايين سوريّ مشرّد داخل اراضي الدولة السورية وخارجها هم حتماً لم يغادروا منازلهم لأنها يريدون ذلك، ولم يهجروا بلادهم حباً بالتشرد، ناهيك عن أكثر من خمسة ملايين طفل يتأثرون بشكل مباشر بكل الأحداث الدائرة في البلاد، 40 بالمائة نسبة الدمار في البنية التحتية، ومليوني طفل يعانون من سوء التغذية، أربع وثمانون جنسية أجنبية تقاتل في صفوف الجماعات المسلحة داخل حدود الدولة السورية، ثلاث سنوات ومن يسمون أنفسهم "أصدقاء سورية" يتاجرون بدماء أبناء هذا البلد ويقامرون بأرواح أطفاله.
"المارقون" هم والمارقون سيبقون لأن الوطن كالعين لا تقبل الأجسام الغريبة داخلها، والفيديو المرفق بعنوان المارقون هو توثيق لعدد كبير من الجنسيات الأجنبية التي قاتلت أو قتلت أو ساهمت في القتل فوق التراب السوري، مع أدلّة على أبشع الجرائم والتفجيرات الانتحاريّة التي ارتكبها هؤلاء المارقون.

سناء علي