أكدت حركة الاشتراكيين العرب أن تصريحات المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي حول الانتخابات الرئاسية القادمة في سورية "اجترار وقح لمواقف أصدقائه الأمريكيين وأدواتهم الإرهابية القذرة في عصابة ما يسمى "الائتلاف" المعارض ودليل آخر على اخلاصه للسياسة الأمريكية التي دأب على خدمتها في كل مهمة كلف بها".
واستنكرت الحركة في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه هذه التصريحات وعبرت عن رفضها القاطع لها مؤكدة أن الابراهيمي" تجاوز حدوده كوسيط لا أكثر ودس أنفه في الشأن الداخلي السوري، مكرراً بذلك محاولاته لخلط الأوراق وعرقلة الحوار الذي من المفترض أن ينتقل الى سورية وان يجري وفق ارادة السوريين وعلى أرض الوطن وتحت علمه".
ولفتت الحركة إلى أن هذه التصريحات تأتي على وقع الهزائم المتلاحقة التي يتكبدها الإرهابيون القتلة وحماتهم ومشغليهم على أرض سورية الصامدة بالتوازي مع الجهود الوطنية التي تبذلها القيادة السورية استعدادا للاستحقاقات الدستورية القادمة، مشيرة إلى أن الابراهيمي المشكوك في مواقفه أصلاً والذي لا يتمتع بثقة الشعب السوري والحكومة السورية وشرفاء الامة العربية ربط في كلمته بمجلس الأمن الدولي بين الانتخابات الرئاسية ومسألة جنيف وهي مهام لا علاقة له بها ولا تندرج في مهامه كوسيط دولي.
وأكدت أن الانتخابات تنفذها السلطات السورية المعنية وفقا لأحكام الدستور السوري كما أعلنت الدولة السورية وأنه لا يحق لأحد مهما كان ولا لأي دولة التدخل في الشأن الداخلي السوري داعية الابراهيمي الى الالتزام بحدوده كوسيط وأن يكون "متوازنا وموضوعيا وغير منحاز "لأي جهة وألا يكون بوقاً للإدارة الامريكية التي أثارت "اشمئزاز وقرف الشعب السوري الصامد وجميع شرفاء العالم " أو تابعا لحلفائها الصهاينة والأطلسيين وصنائعهم وأدواتهم كحكام الخليج.
وعبرت الحركة عن تقديرها لجهود القيادة السورية المخلصة لانجاز الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية في موعدها وفق أحكام الدستور.