نافذة على الصحافة

"غلوبال ريسيرش".. احتجاز ناقلة النفط الإيرانية انتهاك صارخ للقانون الدولي


الاعلام تايم - صحف

 

أورد موقع "غلوبال ريسيرش" مقالاً أكد خلاله أن الاستيلاء غير القانوني على ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق من البحرية البريطانية هدف إلى استفزاز الإيرانيين وجرهم إلى أعمال انتقامية.


وجاء في المقال: لا يحتاج الأمر إلى الكثير من البراعة لمعرفة أن الولايات المتحدة تعتزم السيطرة على مضيق هرمز على الرغم من أنه يقع ضمن المياه الإقليمية الإيرانية والعمانية معاً بموجب القانون الدولي، وباعتبار أن عرضه يبلغ 21 ميلاً عند أضيق نقطة له فلا بدَّ أن تعبر جميع السفن التي تمر عبر المضيق المياه الإقليمية لإيران وعمان وبناء على ذلك ستكون حقوق مرور السفن الأجنبية عملاً بأحكام القانون الدولي خاضعة إما لقواعد المرور البريء غير القابلة للتعليق أو المرور العابر اعتماداً على النظام القانوني المعمول به.


ولفت المقال أن إيران أبدت صبراً استراتيجياً ولجأت إلى الخيارات الدبلوماسية للتخفيف من حدة التوترات، منوهاً أنه تم عرض الموضوع أمام محكمة العدل الدولية، التي صدقت على قاعدة القانون الدولي العرفي المستخدمة في الملاحة الدولية بأن للسفن الحربية الأجنبية الحق في ممارسة المرور البريء في المضائق المائية أثناء وقت السلم، ما يعني أنه خلال وقت السلم، يمكن للدولة الساحلية أن تحظر مرور أي سفينة ترفع أعلاماً أجنبية إذا كان مرورها غير بريء.


وتابع المقال: من الناحية الاستراتيجية ومع الاستيلاء على ناقلة النفط الإيرانية تتجه الولايات المتحدة وبريطانيا نحو إنشاء ذريعة للطعن في حقوق إيران الإقليمية على مياه مضيق هرمز والسيطرة على المضيق، وهو أيضاً تخطيط سابق للطوارئ في حال قامت الولايات المتحدة بمهاجمة الأراضي الإيرانية من دون قرار من مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي يثير تساؤلاً عما إذا كانت أحكام المرور العابر بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ستظل سارية على مضيق هرمز أو ما إذا كان يمكن لإيران التمسك بقوانين الحرب واتخاذ إجراءات ضد الناقلات، خاصة إذا ما تم اعتبارها متواطئة مع العدو.


وأوضح المقال أن استيلاء بريطانيا على ناقلة النفط الإيرانية يمكن أن يكون بالفعل جزءاً من مشروع يهدف إلى فرض حصار بحري ضد إيران، فيما يشكل في الحقيقة الفصل الأخير في سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكية ضد إيران، مضيفاً: أن سيطرة الولايات المتحدة على مضيق باب المندب تعني أن استخدام إيران لقناة السويس سيخضع لمراقبة أمريكية مكثفة، وخاصة أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية في جيبوتي قبالة باب المندب، وبطبيعة الحال كل هذا يشكل أفعالاً أمريكية وبريطانية تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=62194