تحقيقات وتقارير

"الشام بتجمعنا".. دمشق قبلة الحياة والثقافات


الاعلام تايم || طارق ابراهيم - رنا الموالدي

 

دمشق.. مدينة الأسوار والأبواب التي لم تغلق نوافذها يوماً، اختزلت في شوارعها وحاراتها وزواياها عراقة الماضي وحضارة المستقبل مازالت شامخة بأروع صورها!

 

مدينة تسعى لأن تكون منبراً ثقافياً وفنياً وفضاءً نابضاً بالحياة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية، حيث حارب بثقافة الحياة الفكر الظلامي لعودة سورية أقوى بشعبها وحضارتها.


دمشق اليوم تتحدى الحصار وتستثمر في المستقبل من خلال تضافر الجهود الحكومية والاهلية لتعزيز العمل على التنمية المستدامة لصناعتنا وتجارتنا وسياحتنا وخدماتنا، ومهرجان "الشام بتجمعنا" على أرض حديقة تشرين بدمشق يمثل ثمرة الجهود والمساعي واستعدادات كبيرة بذلها القائمون عليه وصولاً إلى انطلاقه بنسخته الثانية ما بين الـ18 من تموز والـ17 من آب والذي ترعاه محافظة دمشق، وتنظمه غرفة التجارة بالتعاون مع وزارتي السياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك٠


وحسب إدارة المهرجان ممثلة بالدكتور عامر خربطلي مدير غرفة تجارة دمشق وفي حديث لموقع الاعلام تايم أن "دمشق ستعيش طيلة شهر أجواء مهرجانية ستكون انعكاس حي لتعافي دمشق بوجه خاص وسورية بوجه عام من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية واستئناف دوران عجلة الإعمار والتنمية وبزخم قوي، وهو رسالة واضحة للعالم أجمع أن الفرح يعيش كل يوم في سورية ويليق بها".


المهرجان لن تقتصر فعالياته على التسوق بل ستشمل إحياء القيم الثقافية لنقلها للأجيال القادمة، إضافة لأنشطة اجتماعية ترفيهية تشترك فيها الجهات العامة والخاصة هذا ما أوضحه الدكتور خربطلي أن الحديقة قُسّمت كالعام الماضي إلى قرى، القرية الحرفية، والقرية الرياضية، بالإضافة إلى قرية القراءة والقرية الشامية التراثية، والقرية التطوعية، وقرية الهوايات الحرة والمواهب، وقرية العروض السينمائية، وقرية دعم ذوي الشهداء، وقرية ذوي الاحتياجات الخاصة، وقرية الألعاب، وقرية العروض الفنية والمسرح، وقرية الحيوانات، وقرية العروض البهلوانية، وقرية المعلومات وقرية ريادة الأعمال وقرية الجمعية الفلكية وهي جديد هذا العام تحتضن مرصد فلكي والعديد من الحقول الابداعية بسواعد شباب البلد بمختلف أنواعها.


كما سيتاح للمتسوقين خلال المهرجان فرصة الاستفادة من العديد من التخفيضات والعروض على المنتجات ما يوفر لهم اقتناء كل ما يحلو لهم بأسعار تشجيعية تتناسب مع احتياج جميع شرائح المجتمع.. باختصار المهرجان سيكون استثنائياً بكل فعالياته ونشاطاته لينال رضى جميع قطاعات المجتمع وتنشيط الحركة الاقتصادية والتسويقية ويسهم في إدخال الفرحة والمتعة لقلوب السوريين ورسم البسمة على وجوههم.

                                                                 


وسلط خربطلي الضوء على الجديد الذي تقدمه الغرفة في سبيل دعم وتنشيط الحركة في المهرجان ومن أهمها قرارها بإعفاء الزوار من الرسوم على مختلف أنشطة المهرجان عدا رسم البطاقة عند مدخل الحديقة. 

 


وختم أن المحافظة كانت قد أوعزت جميع الهيئات التابعة لها بتجهيز ما يلزم وتقديم كافة الخدمات وتأمين جميع المستلزمات المادية واللوجستية لتجهيز الموقع وتوزيع الفعاليات ضمن الحديقة وحالياً تم الانتهاء من أعمال البنى التحتية بشكل كامل وتسليم الأجنحة لتبدأ الفعاليات بعملها بانتظار حفل الافتتاح يوم الخميس 18 تموز الجاري والذي سيتضمن فقرات ولوحات فنية وفلكلورية تعكس إرث سورية وعراقتها وأثرها في الحضارة الانسانية.

 

 

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=62175