العالم العربي

الأخبار: الدوحة والرياض تبيعان الاقتصاد اللبناني الوهم


الاعلام تايم _ الاخبار اللبنانية


قالت الاخبار اللبنانية إنه "بعد ستة أشهر على وعود قطر والسعودية بمساعدة لبنان مالياً، تبيّن أن الأمر زائف وكلام بكلام".


وأضافت الصحيفة أن قطر تعهدت باستثمار 500 مليون دولار في سندات الخزينة بالعملة الأجنبية (يوروبوندز) ولم يظهر أي أثر لهذا المبلغ بعد. أما السعودية، فبدافع "الغيرة"، أعلنت بعد بضع ساعات أنها مستعدة لبذل كل ما في وسعها لدعم الاقتصاد اللبناني المتدهور، لكن لم يظهر أي أثر لهذه الاستعدادات.

 

وأشارت الصحيفة الى أن القصّة بدأت في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بيروت أواخر شهر كانون الثاني الماضي. يومها، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ، أن بلاده ستشتري سندات خزينة لبنانية بالعملات الأجنبية (يوروبوندز) بقيمة 500 مليون دولار، في حين لم تكد تمضي ساعات على التصريح القطري، حتى أعلن وزير المال السعودي، على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس، أن بلاده مستعدة لبذل كل ما في وسعها لدعم الاقتصاد اللبناني المتدهور.


وتقول الصحيفة "مضت ستة أشهر على هذه التصريحات من دون أن يظهر أي أثر للدعم الموعود". بل على العكس، تسارعت وتيرة ظهور المؤشرات المالية السلبية عن نمو لبنان بمعدل 0.25% في 2018، وتوقعات بتقلص الاقتصاد بمعدل 1% في 2019، فضلاً عن تباطؤ التدفقات النقدية وارتفاع عجز ميزان المدفوعات إلى حدود قياسية في فترة قصيرة، بالإضافة إلى اتساع هوامش التذبذب في سوق السندات اللبنانية المتداولة في الأسواق الدولية.


وبحسب مصادر مطلعة، أشارت الأخبار"لم تظهر أي إشارات من الجانب السعودي عن استعداده لتقديم الدعم المالي للبنان، لا في مجال الاستثمارات، ولا في مجال السياحة، إذ مرّ عيد الفطر ولم تترجم الكلام والوعود عن حجوزات سعودية متنامية إلى لبنان".


أما بالنسبة إلى قطر، تقول الاخبار إنها اتصلت بعدد من المصرفيين الذين قالوا إنهم "لم يبيعوا سندات "يوروبوندز" لأيّ جهة قطرية أو جهة تعمل لحساب الحكومة القطرية، "بل لم تحصل أي عمليات تداول على سندات الـ«يوروبوندز" في السوق، كمّاً وعدداً، تشي بأن القطريين أو غيرهم اشتروا سندات "يوروبوندز"، ما يعني أن تصريح المسؤول الرسمي القطري ليس سوى جعجعة بلا طَحْين."


كما لفتت الصحيفة الى أن "مصرف لبنان لم يبع أيضاً أي سندات "يوروبوندز" للقطريين، أما المصارف فلا يمكنها أصلاً أن تبيع السندات التي تحملها في محافظها، لأن السعر الرائج اليوم لهذه السندات أدنى من قيمة السندات يوم اشترتها المصارف، وبالتالي إن بيع السندات من المصارف يرتّب عليها خسائر لا يمكنها تحمّلها في الظروف الحالية".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=61876