الحدث السياسي

الزعبي: الإبراهيمي تجاوز مهمته ولا يحق له التدخل في الشأن السوري الداخلي


أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن حديث مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي حول الربط بين "الانتخابات الرئاسية ومسألة جنيف والتفاوض مع بعض المعارضة في الخارج لا يندرج في مهام الوسيط الدولي إذ ليس من مهمته على الإطلاق مناقشة قضايا سيادية تتعلق بالشأن الداخلي السوري".
واعتبر الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري اليوم الجمعة 14 آذار/ مارس أن هذه القضية من قضايا الشأن الداخلي.. وميثاق الأمم المتحدة وطبيعة مهمة الإبراهيمي في الأساس لا يسمحان بمناقشة مسائل تعتبر من صميم الشؤون الداخلية للدول.
وقال الزعبي: "أعتقد أن الإبراهيمي بهذا الكلام يتجاوز مهامه وصلاحياته وهو غير مخول به إلا إذا كان هذا التخويل يندرج أيضا في مجال التعبير عن السياسة الأمريكية تجاه سورية وعن الطريقة التي أدى بها دوره سابقا في مراحل كثيرة عندما اختير وسيطا في أربع قضايا خلال حياته المهنية كوسيط في قضايا دولية وكان الخيار أساسا كما نعلم جميعا أمريكيا".
ولفت الزعبي إلى أنه ليس من مهمة الإبراهيمي أن ينفذ السياسة الأمريكية في سورية مبينا أن القرار الخاص بإجراء الانتخابات تقرره السلطات السورية المختصة وفقا للدستور وبالتالي هو أمر سيحدث حتميا انسجاما مع الدستور.
وشدد الزعبي على أنه لا يستطيع أحد حتى في الحكومة السورية أن يعطل استحقاقا دستوريا ضمن المهل والنصوص الدستورية فكيف بالإبراهيمي وهو ليس سوريا أو مفوضا أو معنيا لافتا إلى أن محاولة الإبراهيمي "ربط مسألة الانتخابات بالتفاوض وأن المعارضة ستكون غير مهتمة فهذا شأنها ولا يعنينا ولا يهمنا".
ورأى الزعبي أن الإبراهيمي نسي بيان جنيف1 وأين ورد الحديث عن المسألة الدستورية وأن مهمته رعاية مفاوضات بين طرفين أحدهما الحكومة السورية التي تستند أساسا في وجودها وشرعيتها إلى الدستور السوري معربا عن اعتقاده أنه "جرى استغلال الإحاطة في مجلس الأمن من قبل الابراهيمي شخصيا وبالتعبير عن أجندة أمريكية في هذه المسألة".
وأكد الزعبي أن "على الإبراهيمي إذا أراد بالفعل أن يبقى وسيطا وأن تنجح مهمات مؤتمر جنيف وأن يبقى ملتزما بدوره كوسيط دولي أن يعيد أولا قراءة بيان جنيف ويحترم دوره ليتمكن من متابعته" مشيرا إلى أن المطلوب منه بكل الأحوال أن يكون وسيطا "حياديا ونزيها".
ولفت الزعبي إلى أن تصريحات الابراهيمي "تنسجم مع لغة وفد الائتلاف في جنيف أي يتطابق كلامه تماما مع ما قاله الوفد ومع السياسة الأمريكية التي صرح بها أكثر من مسؤول أمريكي على مدار السنوات الماضية".
وعبر الزعبي عن اعتقاده بأن الإبراهيمي "لم يكن موفقا أمس في مؤتمره الصحفي غير المقبول ليس فقط من الوفد السوري في جنيف بل من الشعب السوري كله" مطالبا الإبراهيمي بالنزاهة والحياد كي يحظى باحترام الشعب السوري مع أنه "قضى بالأمس على هذا الاحتمال أساسا".
وقال الزعبي: "إن مهمة الإبراهيمي محددة فهو وسيط يقرب وجهات نظر ويستمع ويحاول أن يجد نقاطا مشتركة ولا يفرض رأيه ولغته ولا يمثل دولة أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية أو يعبر عن طرف واحد من الأطراف أي يعيد ما قالته المعارضة في جنيف" مضيفا إنه لا يحق للإبراهيمي ولا لأي حكومة أو دولة أو طرف التدخل في الشأن السوري الداخلي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=6184