الاعلام تايم - طارق ابراهيم
يعتبر الريف رمزاً للسكون والحياة الهادئة التي تتعمق فيها مظاهر الطبيعة الخلابة والمروج الخضراء، فالريف يعني امتداد الأشجار والمزروعات التي لم تشوهها مظاهر التطور الحديثة.. وضمن اختياراتنا لقرى الريف الدمشقي التي تمتاز بجمالها الناتج أساساً عن التنوع الرائع في الكائنات الحية التي توجد في شتى بقاع الأرض، فضلاً عن تلك التضاريس الفريدة من الجبال، والمياه، والهضاب، والغابات، زودنا أحد الاصدقاء بصور رائعة لقرية إفرة في وادي بردى بريف دمشق، وكان لابد من الاضاءة حول القرية التي تعد من أقدم قرى الوادي، والتي تبعد نحو 30 كيلومتر عن مركز العاصمة دمشق.
للقرية موقعاً مميزاً حيث تقع شمال قرية عين الفيجة وتتوضّع على سلسلة جبال لبنان الشرقية (سلسلة جبال القلمون) ، على ارتفاع (1446م) ومن جبالها الصخرية العالية ينبع نبع الفيجة الشهير الذي تشرب منه مدينة دمشق و ضواحيها بعد أن يكون قد تحول إلى نهر بردى الذي يمر عبر وادي بردى ويمر بدمشق .
يحدها من الشمال الشرقي قرية (رنكوس) ، و من الجنوب قرى (عين الفيجة) و (دير قانون) و وادي بردى ، أما من ناحية الشرق فنجد قرية (حلبون) ، و في اتجاه الشمال تتابع السلاسل الجبلية امتدادها حتى النهاية في (عين الجوزة) و الحدود اللبنانية – السورية ، أما إذا نظرنا في ناحية الغرب فسنجد (مضايا) و (الزبداني) ثم سهل البقاع اللبناني.
تتضمن جبال القرية ثاني أعلى قمّة جبلية في سورية –بعد قمة حرمون في جبل الشيخ- و تسمى (قمة جبل الحمام) و ترتفع عن سطح البحر 2433 متراً.
تستلقي القرية على كتف الجبال بحيث يصبح الجبل إلى الشرق منها ، مما يكسبها تأخراً في طلوع الشمس.
تاريخ إفره يعود إلى عصور الآراميين و يدل على ذلك وجود مغارات في محيط القرية بُنيت في هيئة بيوت مكوّنة من غرف بدائية و مخازن لحفظ الطعام. ويؤكد اسم القرية مرور الحضارة الإغريقية اليونانية عليها.
و حيث ذكرنا الزراعة ، فيجدر الذكر أن أغلب قطاع الزراعة في قرية إفره يشمل الفواكه فقط دون الخضروات.
|
||||||||
|