الاعلام تايم _ صحافة

أكدت مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وجه أصابع الاتهام إلى إيران في حادثة استهداف ناقلات النفط في خليج عُمان التي وقعت في الآونة الأخيرة من دون تقديم أي دليل يدعم اتهاماته(بحسب ترجمة لصحيفة تشرين).

ولفتت المجلة الأميركية إلى أن مصداقية بومبيو هي موضع شك بسبب أكاذيبه المتكررة وتصريحاته المضللة حول مجموعة من القضايا التي تمس كل المسائل من كوريا الديمقراطية إلى اليمن إلى إيران، وبصرف النظر عن تضليل الجمهور والكونغرس حول القضايا المهمة، فإن تلفيقات بومبيو التسلسلية كانت لها تداعيات كارثية بحيث أصبحت مصداقيته معدومة بالنسبة للكثيرين.

وبحسب المجلة فإن بومبيو هو الممثل الرئيسي للولايات المتحدة في الخارج إلى جانب الرئيس، لذا فإن دأبه على تهويل الأمور ونشر المزاعم والأكاذيب غير المثبتة لا يمكن إلا أن يشوه سمعة الولايات المتحدة ويقوض الثقة بها حتى في أوساط حلفائها.

وأضافت المجلة أن بومبيو هو المتنمر الذي هاجم إيران مرات عديدة لدرجة أنه ليس لدى الرأي العام أي سبب للثقة بادعاءات بومبيو المعادية لطهران الآن، وحقيقة أنه هو ومستشار الأمن القومي جون بولتون يدفعان بوضوح لإمكانية زيادة التوترات مع طهران ما يوفر سبباً آخر للتشكيك بصحة مزاعمه ويدفع للقول إنهما يحاولان استغلال حتى أصغر الحوادث وجعلها ذريعة للتصعيد.

وأكدت "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" أنه لو لم تحطم الإدارة الأمريكية أهم اتفاق دبلوماسي توصلت إليه الحكومة الاتحادية الأمريكية مع إيران وشرعت في معاقبتها بسبب التزامها بالاتفاق حتى الآن، لما كان البلدان على شفا حرب كما هي الحال الآن، بحيث تتحمل الإدارة الأمريكية وحدها مسؤولية إثارة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران وسياستها البغيضة والمدمرة المتمثلة في العقاب الجماعي هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة.