نافذة عالمية

قسطنطينوف: عملية انضمام الجمهورية الى روسيا لن تستغرق أكثر من أسبوعين


وكالات - الإعلام :
اعتبر رئيس المجلس الأعلى (النواب) لجمهورية القرم فلاديمير قسطنطينوف أن عملية انضمام الجمهورية الى روسيا الاتحادية لن تستغرق أكثر من أسبوعين منذ إعلان نتائج الاستفتاء الشعبي بشأن هذا الموضوع في القرم.
وقال قسطنطينوف في مقابلة مع وكالة (نوفوستي) الروسية: "عملية الانضمام يجب أن تجري هكذا: في البداية يصوت سكان القرم في الاستفتاء، ومن ثم يصوت مجلس الدوما (النواب) الروسي على القرار ومن ثم يوافق عليه مجلس الاتحاد (الشيوخ)، ومن ثمة يوقع عليه الرئيس الروسي".
وتابع أن سلطات القرم تأمل في ألا تستغرق هذه الخطوات الثلاث التي يجب أن تتخذها روسيا، أكثر من أسبوعين، مشدداً على ضرورة إعداد دستور جديد للجمهورية بحلول هذه المدة، لتتم إحالته الى مجلس الدوما للمصادقة عليه.
وكان برلمان القرم قد صوت لصالح انضمام الجمهورية الى روسيا وحدد 16 آذار / مارس الجاري موعدا للاستفتاء الشعبي في القرم للمصادقة على القرار.
وأكد مجلسا الدوما والاتحاد الروسيان أنهما سيدعمان الخيار الحر والديمقراطي لشعب القرم، لكن الرئيس فلايديمير بوتين لم يبد موقفه من الموضوع بشكل علني حتى الآن.
ونقلت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين عن بوتين خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تأكيده على شرعية استفتاء القرم.
وكانت روسيا قد وقعت في عام 1994 اتفاقية بودابست، وذلك بجانب أوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وهي تضمن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها مقابل تخليها عن الأسلحة النووية، لكن مجلس الدوما لم يصدق على الاتفاقية حتى الآن.

من جهة أخرى، أعلن المدير السابق لجهاز الأمن الأوكراني ألكسندر ياكيمينكو أن خلفه فالينتين ناليفايتشينكو كان يتعاون مع الاستخبارات الأمريكية خلال توليه إدارة الجهاز بين عامي 2006 و2010.

وفي حوار مع قناة (روسيا 24) التلفزيونية الأربعاء 12 آذار / مارس قال ياكيمينكو: "في فترة إدارة ناليفايتشينكو كان هناك من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعملون في جهاز الأمن الأوكراني، وكان يقدم لهم ملفات موظفيه للدراسة".

هذا ولم يستبعد ياكيمينكو أن تكون قنوات البريد الدبلوماسي قد استخدمت لتمويل الاحتجاجات في "ميدان الاستقلال" بالعاصمة كييف من قبل بعض العواصم الغربية: "منذ بداية الأحداث في الميدان وصلت إلينا كجهاز أمن معلومات تشير إلى ازدياد حجم المراسلة الواردة إلى التمثيلات الدبلوماسية في أوكرانيا، إذ كان يتجاوز بكثير الكميات العادية، وبعد كل من هذه التوريدات وجدنا دولارات جديدة على الميدان".
كما نفى ياكيمينكو أن يكون "الميدان" هو الذي يقوم بتعيين القادة الأوكرانيين الجدد، قائلًا إن تعيينهم يتم في الحقيقة من قبل الولايات المتحدة، وأعرب مدير جهاز الأمن الأوكراني السابق عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة كانت مهتمة بتأزم الوضع في بلاد.

فيما أعرب رئيس الوزراء الأوكراني المعين من قبل البرلمان أرسيني ياتسينيوك عن اعتقاده بأن كييف ستستطيع توقيع الجزء السياسي من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم.
وفي تصريح صحفي أدلى به الأربعاء 12 آذار / مارس بعد لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض اعتبر ياتسينيوك أنه بتوقيع هذا الجزء من الاتفاقية ستخطو أوكرانيا "خطوة ثابتة باتجاه الاتحاد الأوروبي".
وكان المجلس الأوروبي قرر 6 آذار / مارس تقسيم اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا إلى جزأين منفصلين، سياسي واقتصادي، دون أن يوضح أسباب هذه التقسيم، معربا عن أمله بتوقيع الجزء السياسي منها قبل نهاية شهر أيار / مايو القادم.
أما الجزء الاقتصادي الذي يقتضي إنشاء منطقة التجارة الحرة الشاملة بين أوكرانيا والاتحاد، فيتوقع مسؤولون في الاتحاد أن يتم توقيعه بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد والتي حدد البرلمان الأوكراني 25 أيار / مايو موعدا لها، وتشكيل حكومة جديدة.
وكانت السلطات الأوكرانية علقت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي التحضيرات لتوقيع اتفاقية الشراكة مع بروكسل، مبررة ذلك بخطر انخفاض التبادل التجاري بين أوكرانيا مع روسيا.

وأثار هذا القرار احتجاجات القوى السياسية المعارضة التي أسفرت عن تغيير السلطة في كييف 22 شباط / فبراير الماضي والإطاحة بالرئيس الشرعي فيكتور يانوكوفيتش، وذلك وسط أعمال العنف والفوضى التي عمت البلاد.
كما دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، مشددة على استحالة تسويتها بالوسائل العسكرية. وقالت ميركل الخميس 13 مارس / آذار في تصريح أمام البرلمان الألماني: "لا يمكن تسوية هذه الأزمة بالطرق العسكرية، وهي ليست من خياراتنا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6141