تحقيقات وتقارير

اتفاق سوري تشيكي وهذه أهميته؟


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


وقعت وزارة الثقافة اتفاقية تعاون بين مديريتي الآثار و المتاحف في سورية و التشيك و ذلك لإحداث بعثة للتنقيب المشترك عن الآثار في منطقة الساحل السوري للكشف على آثار الحضارة السورية الإنسانية.


وكانت الوزارة افتتحت معرض صور في المتحف الوطني بدمشق  بعنوان: " القلاع في التشيك " ضمت مجموعة صور للكنوز الثقافية التشيكية، ومنها القلاع والقصور والتي تعتبر المساكن التاريخية للنخبة الاجتماعية والحكام والطبقة الأرستقراطية، والمؤسسات الدينية.


وأكد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام لموقع الإعلام تايم  أن  وزارة الثقافة  تحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات الثقافية سواء في الآثار أو السينما والمسرح، لافتاً الى أنه على هامش هذا المعرض تم توقيع مذكرة تفاهم بين المتحف الوطني في براغ و مديرية المتاحف في دمشق ومن بنود هذه الاتفاقية أن تقوم بعثة تشيكية بالتنقيب عن الآثار في الساحل السوري، مشددا  بأنه  ستوضع كافة الإمكانيات لإنجاح هذه الاتفاقية والمعرض".


وأشار معاون وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد الي أن الجمهورية التشيكية وقفت موقفا قويا ضد الإرهاب، و حافظت على علاقاتها مع سورية على أعلى المستويات، وساهمت بمساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة، كما تابعت باهتمام كبير استمرار البرامج الثقافية بين البلدين.


واوضح المقداد على أنّ الجمهورية التشيكية هي أرض حضارات ومن أجمل بلدان العالم، وحول أهمية الاتفاق الذي عقد بين البلدين السوري والتشيكي والذي جاء بمناسبته المعرض الذي تمّ افتتاحه وقال المقداد: توقيع الاتفاق الثنائي بين الجانبين ما هو إلا دليل على ذلك، وإننا مستعدون لمقابلة الجانب التشيكي بالمعاملة بالمثل، كما نأمل تطوير العلاقات على كل الأصعدة: السياسية والاقتصادية والحضارية والإنسانية، فسورية بلد حضاري تلتقي مع الجمهورية التشيكية في هذا الجانب، لذلك لابد من تلاقي جهود هذين من أجل خدمة الإنسانية والأمن والاستقرار في كل العالم".


من جهته تحدث المدير العام التشيكي الدكتور ميشيل لوكش لموقع الإعلام تايم قال: لنا الشرف بتقديم المساعدات لزملائنا السوريين المهتمين والساعيين للحفاظ على التراث والآثار السورية، والمساعدات التي قدمناها شملت الآلات و التجهيزات المطلوبة للقيام بهذا العمل، كما أننا نقدّر عاليا الجهد الكبير والمبذول للحفاظ على التراث السوري، كونه يُغني التراث الإنساني العالمي، و أضاف : لقد أقمنا العديد من جلسات المشاورات بين الجمهورية السورية والتشيكية.


مؤكدا  بأنّه لن ينتهي العمل عند حد توقيع الاتفاق وإقامة المعرض، لكن لحظة افتتاح المعرض هي انطلاقة جديدة لاستمرار التعاون بين البلدين، متأملا  بأن يباشر العمل هذا العام على الأرض السورية.


من جانبه ذكر  المدير العام للآثار والمتاحف في سورية الدكتور محمود حمود أن  المعرض الذي يحتضنه المتحف الوطني بدمشق: يضم  صورا للحصون والقلاع والقصور التشيكية، والغاية سواء من المعرض السوري الذي تمّ في براغ، أو المعرض الحالي بدمشق، هو تعريف كلا الشعبين بحضارة الأخر. وهذا التعاون سيكون مثمرا خلال المرحلة القادمة.


ونوه حمود أن هدف الاتفاقية  هو  تأسيس بعثة تنقيب مشتركة سورية و تشيكية، تقوم بعملياتها في منطقة الساحل السوري، للكشف على آثار الحضارة السورية الإنسانية، مشيرا الى المساعدات المهمة و المفيدة جدا التي قدمها التشيكيين في عمليات التنقيب السابقة، سواء من الأجهزة والآلات أو مواد الترميم، التي كانت الصعوبات بالغة في تأمينها بسبب الحصار الذي فرض على سورية ، وختم حمود شاكرا  الجمهورية والشعب التشيكي على مواقفه الداعمة لنا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=61250