الاعلام تايم - هيفاء ابراهيم
عرش جبال الساحل السوري وتعانق الغيوم التي لا تبخل عليها بالأمطار تارةً وبالثلوج تارةً أخرى، البعض يعتبرها همزة الوصل بين السماء والأرض والبعض الآخر يقول إنها حارس الساحل والداخل.. إنها قرية القرندح التابعة لمحافظة اللاذقية أعلى نقطة بين الجبال المحيطة بها وأبعد نقطة عن "جبلة" قبل الوصول إلى "حماة".
سبب تسمية القرية يجهلها الكثيرون ولا توجد رواية دقيقة وعلمية لمعنى الاسم، حيث يقال إنه في زمن الاحتلال الفرنسي كانت القرية مكاناً للترندح (الراحة) فسميت "الترندح" ومع مرور الزمن حوِّل الاسم وأصبح "القرندح"، وهناك من يقول إن اسمها يعني القساوة والألم.
الرواية الأولى لمعنى الاسم يتفق عليها معظم أهالي القرية التي عانت من الاحتلال الفرنسي وشهدت معارك وأحرقت مرات عدة وقدمت الشهداء والجرحى، ويوجد فيها منطقة تسمى "جورة المزاحميني" وهي المنطقة التي كانت تشهد معارك بين الثوار المدافعين عن ارض الوطن والمحتل والفرنسي.
كما أن بعد القرية عن جبلة وارتفاعها عن سطح البحر يجعل سكانها يعانون بعض الشي من التواصل مع العالم الخارجي المحيط بها حيث تغمرها الثلوج لفترات طويلة في فصل الشتاء، ولا يوجد وسيلة نقل عامة تصل إلى القرية لنقل الركاب حيث عليهم الذهاب إلى القرى الأقرب حتى يتسنى لهم أن يستقلوا وسيلة نقل، لكن السياح المحليين يزورون القرية ويستمتعون بطبيعتها.
عدد سكانها لايتجاوز 1000 نسمة، ويحدها قرية "السنيبلة" غرباً و"سهل الغاب" شرقاً وهي آخر قرية في محافظة اللاذقية (منطقة جبلة) قبل "حماة"، ارتفاعها 1075م وتغطيها الثلوج شتاءً وفيها محطة بث إذاعة وتلفزيون، وتبعد حوالي 40 كم عن مدينة "جبلة".
|
||||||||
|