مجتمع

في اليوم العالمي "للعيش معاً بسلام".. سورية ستبقى أرض السلام


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس


يمثل اليوم العالمي للعيش بسلام دعوة للبلدان لزيادة تعزيز المصالحة وللمساعدة في ضمان السلام والتنمية المستدامة، بما في ذلك العمل مع المجتمعات المحلية والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة، من خلال تدابير التوفيق وأعمال الخدمة وعن طريق التشجيع على التسامح والتعاطف بين الأفراد.


سورية النموذج المحتذى في كل العالم حيث تغنى الشعراء وأدهش الادباء والمفكرين وحدة ومتانة النسيج الاجتماعي السوري، الذي استهدفته الحرب الظالمة التي شنت على سورية لتخريب ذلك النسيج الا أنه ورغم تأثره بالادوات الإرهابية، عاد المجتمع ليعالج جراحاته ويعيد أبناءه الضالين لنسيجه السابق وبمتانة أقوى بعد أن تخلص من شوائب العصور المتخلفة.


وفي حديث للإعلام تايم أحد الكهنة في كنيسة جرمانا متى توما قال عن السلام مستشهداً بقول الكتاب المقدس : "وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِمًا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ" فالعيش معًا بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معًا متحدين في سلام.


تابع "توما" إن سورية ستبقى بلد السلام والمحبة والتسامح يشارك أبنائها معا في رفع الصلوات لتحقيق السلام الكامل لكافة أراضي بلدنا الحبيب  .


لقد عانت بلدنا الكثير في فترة الأزمة السورية التي مررنا بها ولكن بفضل جيشنا وقيادتنا وشعبنا استطعنا الخروج من هذه المحنة منتصرين ولقد أثبتنا للعالم بأسره أن شعب سورية شعب واحد.


الخطيب في مساجد دمشق الشيخ أحمد أبو سليم قال عن معنى السلام إن لفظ (الإسلام) مأخوذ من مادة السلم والسلام، وذلك كتناسب الحكم والموضوع، لأن السلام والإسلام يلتقيان في توفير الطمأنينة والأمن والسكينة والتقدم، كما قال سبحانه: (الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ).


أضاف "أبو سليم "كما إن الإسلام جعل (السلام) شعاراً لـه واختاره تحية، وجميعنا في سورية نعيش بسلام معا متحابين ومتجاورين فها هي المئذنة العمرية تعانق الكنيسة المريمية في وسط دمشق، وهذا ما اعتدنا عليه منذ زمن طويل وستبقى سورية بلد العيش المشارك والعيش بسلام معا وستسقط كل المحاولات الرامية إلى زعزعة سلامنا وعيشنا المشترك .


ان الاحتفال باليوم العالمي للعيش معًا في سلام، هو السبيل لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتكافل، والإعراب عن رغبة أفراد المجتمع في العيش والعمل معًاً، متحدين على اختلافاتهم لبناء عالم ينعم بالسلام وبالتضامن وبالوئام.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=60779