وكالات- الإعلام:

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمته خلال افتتاح الملتقى الدولي لدور العالم الإسلامي في هندسة القوى العالمية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء 11 آذار/ مارس أن "جبهة الاستكبار تكافح الفكر الحر والديمقراطية في العالم الإسلامي وتعارض الصحوة وتقمعها وأن المقاومة في العقود الثلاثة الأخيرة أثبتت جدارتها في المنطقة".
ودعا لاريجاني إلى التنبه جيداً لمرحلة "العبور التاريخية" التي يمر بها العالم في ظل تغير موازين القوى وظهور قوى جديدة وتراجع نفوذ القوى العظمى وفشلها في تحقيق الكثير من الأمور التي تجهزها للمنطقة ومنها إخفاقها في سورية التي أرادت أن تغير الظروف فيها خلال أسابيع إضافة إلى فشلها في تحقيق أهدافها بالعراق وأفغانستان.
وبين لاريجاني أن تراجع تيارات الاستسلام في ظل تصاعد تيارات المقاومة دفع الغرب إلى تشويه صورة المقاومة عبر الإعلام وتغذية "التيارات التكفيرية التي شوهت صورة الإسلام وبثت الفرقة بين المجتمعات الإسلامية" .
وأشار لاريجاني إلى أن الغرب صب حقده على إيران لأنها أصبحت قوة إقليمية وحصلت على التقنية النووية السلمية بهدف الحد من طموحات الدول الإسلامية الأخرى ومنعها من الحصول على هذه التقنية متهما إياها زورا بالسعي للحصول على السلاح النووي رغم أنها أعلنت مرارا وتكرارا أنها لا تريده وفرض عليها العقوبات.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أن صمود الشعب الإيراني مكنه من تحقيق هدفه بالحصول على التقنية النووية السلمية وتعزيز أنظمته الدفاعية رغم مقاطعة الغرب لإيران .
بدوره شدد رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري على أهمية توفر البنية الفكرية الحقيقية للصحوة وعلى أن الفكر والخلق مطلوبان لها في مرحلة الثورة والدولة وأن الكثير من الدول التي بنيت على ثورات انحرفت وقال إن "الصحوة هي صمام الأمان الذي يجعل الثورة تنتصر والنظام البديل يقوم ويتواصل معها ويمنع أي شيء يحاول حرف الدولة عن مسارها الصحيح".
في سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الكيان الصهيوني وبعض الأطراف الخارجية يقومون بتهريب الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية والتكفيرية في سورية.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم.. إلى أن موضوع تهريب الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية يثير قلق إيران وخاصة تلك الأسلحة التي تهرب للمجموعات الإرهابية والتكفيرية في سورية من قبل الكيان الصهيوني.
وكانت الخارجية الإيرانية دعت أمس المجتمع الدولي للعمل على المكافحة الشاملة والصادقة للإرهاب الذي بات يشكل تهديدا عالميا.