مجتمع

"الفيسبوك أسلوب للتضليل الإعلامي"..


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس


لما لمواقع التواصل الاجتماعي من أهمية وخطورة في آن معاً .. ولما لها من قدرة على جذب الجمهور للإيمان بقضية معينة أو استنكار قضية أخرى، ولما له من قدرة كبيرة على نشر الشائعات وترويجها بسرعة تفوق الخيال، أقامت الفعاليات الحزبية في ضاحية الأسد بريف دمشق ندوة حوارية حول بعنوان "موقع الفيس بوك كأسلوب للتضليل الإعلامي" و التركيز على أهمية الإعلام الإلكتروني وإيجابياته إذا حسن استخدامه، وذلك للتنبيه والتوعية من مخاطر سوء استخدام مواقع التواصل وخاصة "الفيسبوك" .


وسلط المشاركون في الندوة تحدث فيها المشاركون عن مراحل تطور الإعلام بشكل عام والإعلام المحلي بشكل خاص وقد تم التركيز على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كونها جمعت كل أنواع الاعلام في بوتقة واحدة فقد أصبح كل انسان صحفي مستقل ينشر ويحرر حسب هواه دون العودة لقاعدة معينة.


الصحفي في وزارة الاعلام تايم وسام جديد، أحد المشاركين في الندوة، قال لموقع الإعلام تايم :لقد ساهم الاعلام الالكتروني في بداية الحرب على سورية بطريقة سلبية للغاية اعتمد على امبراطوريات إعلامية معادية غذت الأدوات التابعة لها في سورية، عبر التدريب المستمر والإمكانيات المادية والتقنية التي اتيحت لعناصر التنسيقيات والمواقع الالكترونية المعادية بشكل كبير جدا.


وأضاف.."اعتمد ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتبعون لما سمي بـ"التنسيقيات" على الترويج للأكاذيب والتضليل الاعلامي عبر نشر ما يراد إيصاله للجمهور المستهدف بحيث يخاطب عواطفهم ومشاعرهم وبالتالي تحقيق استجابة كبيرة"، في الوقت الذي كان الإعلاميون والصحفيون وناشطو وسائل التواصل الاجتماعي في حال "ضياع" لعدم معرفتهم المسبقة بآلية العمل على هذه وسائل التواصل بالإضافة لعدم قدرتهم على فهم معنى الاعلام الالكتروني باعتباره مصطلح لم يتم تداوله سابقا لكن مع بداية الحرب بدأت الخبرة تتكون ولو عبر مجهود شخصي للبعض، تطورت مع الايام حتى أصبحت قوة مقاومة للطرف المعادي الذي يمتلك كوادر مدربة وتعدادها كبير تحت إمكانيات مادية ضخمة للغاية.


انتقل الصدام على التواصل الاجتماعي الى مرحلة خلق صفحات "وطنية" لكنها تدار من خبراء في أجهزة إعلام واستخبارات معادية لخلق الفتنة داخل المجتمع السوري بعد انتهاء مرحلة "محاولة ضرب معنويات المواطنين وإشعارهم بالخوف" .


وبعد السيطرة الميدانية الواسعة للجيش العربي السوري التي ما لبثت أن تحولت لتحرير شبه كامل، انتقل العمل المعادي على التواصل الاجتماعي من مرحلة نشر الفتنة عبر صفحات معروفة الاسم الى مرحلة نشر الاشاعات بشكل مكثف دون معرفة أصحابها بهدف خلق أزمات تنسف صمود المواطن السوري بعد 8 سنوات حرب وتجعل مع العقوبات الخارجية التي زادت حدتها على سورية مؤخرا أداة في محاولة لانهيار البيئة السورية من الداخل عبر خلق حالة من "عدم الثقة".


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=60529