صحف - تشرين 

أقيمت في كنيسة الصليب المقدس للروم الأرثوذكس بدمشق أمس الأثنين، صلاة شكر لعودة راهبات دير مار تقلا في معلولا المحررات.

و في كلمة لغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تلاها الوكيل البطريركي أفرام معلولي، أكد أن راهبات دير مار تقلا شمعة صلاة تذوب تضرعاً أمام الرب لكي يحفظ سورية وشعبها متوجهاً بالشكر لله تعالى وسورية قيادة وشعباً وجيشاً، مشيراً إلى أن راهبات دير مار تقلا عبرن اليوم إلى ضفة الحرية والطمأنينة وقال: ما أجمل أن تلتقي صلواتنا جميعاً في هذه الكنيسة لتطلب السلام لسورية وللمشرق وللعالم أجمع.

وأعرب عن الأمل بعودة المطرانين المختطفين يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولص يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس والكهنة وسائر المخطوفين، داعياً العالم أجمع لإيقاف المأساة في سورية، وتضرع البطريرك بالدعاء لله سبحانه ليحمي سورية وشعبها ويباركها بالطمأنينة وأن يعيد المخطوفين، لافتاً إلى تماسك الوحدة الوطنية التي تعيشها سورية والتي تجلت بحضور المسلمين والمسيحيين معاً في هذه الكنيسة لترتل قلوبهم قبل شفاههم.

وأشار إلى أننا قد نخسر ديراً وقد نعدم كنيسة إلا أن كلمة الله غرستنا في أديم هذه الأرض وفيها سنقرع أجراس كنائسنا ونبني أديار محبتنا لكل الناس وفيها سنتذكر دوماً أن شظف الأيام وغبار التجربة لن يحجبا شرارة الروح في قلوبنا، فسورية التي نعرف هي التي تتشابك فيها مآذن المساجد وأجراس الكنائس مرضاة لساكن السماء.