الاعلام تايم _ وكالات
وخلال كلمة ألقاها أمام ملتقى التبادل الاقتصادي العربي، الذي عقد صباح اليوم في فندق داما روز بدمشق، قال المقداد: إن هذا الملتقى ينعقد في المكان والزمان المناسبين في دمشق التي لم تتقاعس يوما عن نصرة القضايا القومية والتي تكتب اليوم آخر فصول حربها على الإرهاب وداعميه.
وأوضح المقداد أن معركة الاقتصاد هي معركة قائمة بذاتها تستخدم فيها الدول الغربية المعادية لسورية أساليب لا إنسانية، متسائلاً في الوقت نفسه: " كيف يصطف السوريون في الطوابير على محطات الوقود وكيف يموت أطفال سورية من موجات البرد والصقيع نتيجة العقوبات الغربية والإملاءات الأمريكية بينما تعوم المنطقة العربية على بحر من النفط الذي تضخه إلى جميع أنحاء العالم؟".
واعتبر المقداد أنه إذا كان التكامل والتعاون الاقتصادي سمة من سمات العصر الحديث والمعاصر، فإن البلاد العربية لم تشهد الإنجازات المطلوبة، بل كانت خيبة الأمل هي ما طبعت مشروعات التكامل الاقتصادي العربي، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها وإسرائيل "عملت على محاصرتنا وإضعافنا اقتصاديا وبشريا وحاولت وتحاول شيطنتنا وقتلنا جميعا لتحافظ على هيمنتها، ومن لا يرى ذلك الآن فهو أعمى البصر والبصيرة". مؤكداً أن "شعباً يقوده السيد الرئيس بشار الأسد سوف لن ولن يغفر لأعداء أمتنا الجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع العالم والأمم المتحدة، وسوف تعود القدس والجولان إلى حضن سورية الكبرى بأمتها العربية والتي تستنهض من وسط الرماد قوتها وإرادتها مصممة على تحرير الأرض والإنسان.
وأضاف المقداد "في حضرة رجال الأعمال والمستثمرين، أنتم المؤتمنون الذين يتوجب عليهم الإسهام في إعادة الإعمار وتفعيل العمل العربي المشترك، بوصفه الطريق لنصرة الأمة العربية وتجاوز "القطرية" والوصول إلى التكامل الاقتصادي وتجاوز حالة الإحباط التي عاشها الإنسان العربي بعد سنوات عجاف سميت زوراً بالربيع العربي.
وفيما يتعلق بالمهجرين واللاجئين أوضح المقداد أن سورية تبذل جهوداً كبيرة لإعادتهم إلى وطنهم لأن هذه العودة هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم بالرغم من وجود دول معروفة تعرقل عودتهم إلى منازلهم وبلداتهم بهدف استغلالهم ورقة سياسية بلبوس إنساني. |
||||||||
|