أحوال البلد

المفتي حسون: الصحوة الاسلامية تعارض التطرف والتكفير


انطلقت في طهران أعمال الاجتماع السادس للمجلس الاعلى للصحوة الإسلامية، اليوم  الاثنين 10 آذار/ مارس بمشاركة سماحة الدكتورأحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية، بالاضافة الى مشاركة أكثر من 50 شخصية من العالم الإسلامي.

وفي كلمته اليوم دعا سماحة المفتي حسون إلى تعزيز الوحدة والتلاحم بين أبناء الأمة الإسلامية، مشيراً  إلى ما يتعرض له العالم الإسلامي من هجمات ومؤامرات وقال "ما يحدث اليوم هو مخاض لعالم جديد إما نكون فيه أو لا نكون ولذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية وأن نرسم مستقبلنا بأيدينا متسلحين بتعاليم الدين السمحاء التي تدعو إلى الإخوة والمحبة والتآخي وحب الآخر ونبذ التعصب والتطرف".

وأكد المفتي حسون أن الصحوة الاسلامية تعني فهم وإدراك ما يحدث وما يخطط من مؤمرات لإضعاف العالم الإسلامي وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وهي بذلك تعارض أي تطرف وتكفير".

وشدد المفتي حسون على ضرورة تعزيز ثقافة المقاومة واحتضانها، لافتاً إلى أن سورية تعاقب بسبب دعمها للمقاومة في المنطقة وثبات مواقفها، مشيراً إلى أن ما سمي "ربيعا عربيا" تم استغلاله من قبل البعض لبث الفرقة والخلاف بين أبناء المجتمعات الإسلامية وتحقيق مآرب سياسية.

ولفت المفتي حسون إلى ما أولته سورية من اهتمام في مجال بناء المساجد والمدارس الدينية في السنوات الماضية وإلى الانسجام الوطني بين أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافه وقال "إن أبواب سورية مفتوحة ومشرعة أمام الجميع ولكن البعض أخطأ في حساباته وعمل على النيل من سورية وثوابتها ولكنهم فشلوا بفضل إرادة وحكمة وشجاعة القيادة والشعب والجيش العربي السوري"، مؤكداً أن "سورية ستنتصر وستبقى قلعة الصمود".

كما أشار المفتي حسون إلى الثورة الإسلامية الإيرانية وتأثيرها في المنطقة موضحاً أن الثورة الإسلامية عملت على الوحدة بين المسلمين وجعلت القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها ولذلك فإن الصحوة الإسلامية يجب أن تجعل المقاومة ودعمها من أولوياتها لكي يتعزز مفهوم الوحدة الإسلامية والابتعاد عن التبعية للغير خدمة لقضايا المسلمين والأمة الإسلامية فأعداء الإسلام يخافون من الإسلام الأصيل واليقظة لدى المسلمين التي بدأت منذ عام 1973 بالانتصار على العدو الصهيوني.

يذكر أن سماحة المفتي أحمد بدر الدين حسون يشارك في مؤتمر مكانة العالم الإسلامي ودوره في تغيير هندسة السلطة العالمية المنعقد أيضا في طهران حيث ستتركز مداولات المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين على دور المرجعية الفكرية للمؤسسات الدينية في استمرار حركة الصحوة الإسلامية والتحديات والمشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي والإدارة الاستراتيجية لتطورات مرحلة الانتقال والمنعطف التاريخي على طريق تحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة.

من جهته أكد علي أكبر ولايتي أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ضرورة الوحدة بين أبناء الأمة الاسلامية والابتعاد عن التطرف مشدداً على أن الصحوة الإسلامية تعارض أي شكل من أشكال التطرف والحركات التكفيرية التي تلغي الآخر.

وأضاف ولايتي أن "الأعداء يحاولون اليوم حرف الرأي العام عن القضايا المهمة في العالم الإسلامي وتهميش القضية الفلسطينية" داعيا إلى التحلي باليقظة ودعم القضية الفلسطينية.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=6028