تحقيقات وتقارير

نقيبة صيادلة سورية لموقع الإعلام تايم: الوضع الصحي والدوائي بخير رغم الحرب


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


أكدت نقيبة الصيادلة في سورية الدكتورة وفاء كيشي أن الوضع الصحي والدوائي بخير رغم الحرب القاسية التي مرت على سورية والتي أدت الى خروج عدد من المعامل الدوائية عن الخدمة كمعامل حلب ومعامل ريف دمشق وجزء من معامل حمص وهذا انعكس على تواجد الأدوية في السوق السورية، حيث كانت الأدوية قبل الحرب تغطي ٩٠ بالمئة من حاجة السوق وتراجعت خلال الحرب للستين أو السبعين بالمئة.


وفي تصريح خاص لموقع الاعلام تايم على هامش معرض"سيريا هيلث" المقام على أرض مدينة المعارض، أشارت كيشي أنه بعد انتصارات الجيش العربي السوري وتحرير أغلب المناطق السورية، عادت بعض المعامل للعمل إما من خلال الترميم أو من خلال التصنيع عبر معامل ثانية، بالإضافة إلى أن وزارة الصحة منحت تراخيص لمعامل جديدة فعادت الأدوية الوطنية تغطي ٩٠ بالمئة من حاجة السوق، منوهة الى أنه لا يوجد نقص في الأدوية في السوق السورية إلا بعض الأدوية السرطانية وبعض الأدوية الهرمونية.


و لفتت كيشي الى ان الادوية الوطنية جيدة ومراقبة وهي أرخص من كل الدول المجاورة و مطلوبة بسبب جودتها ورخص ثمنها، وعن بدائل  الادوية المستوردة و التي نقصت  بسبب الحصار الاقتصادي، قالت كيشي : صحيح أنه قد توقفت الادوية المستوردة من دول و لكن  فتحنا خط استيراد مع دول صديقة كإيران و أدويتها جيدة ومضمونة بدرجة كبيرة من الأمان والفعالية وأسعارها مناسبة وهذا يسندنا بالواقع ويعيد الأمان لنظام الرعاية الصحية في سورية، لافتة الى أنه لا يوجد أي منتج يتوافر في السوق دون موافقة وسجل تجاري وصناعي وفحوص مخبرية في المعمل ووزارة الصحة .


من جهتا قالت عميدة كلية الصيدلة في جامعة الشام الخاصة الدكتورة فايزة القبيلي لموقع الاعلام تايم على هامش"سيريا هيلث" إن "التلاسيميا" في الدم هي مرض شائع في حوض المتوسط وهناك موضوعين رئيسين: موضوع تشخيص هذه المتلازمة وكيفية الوقاية منها، مشيرة الى أن العملية التشخيصية والطرق التي ينبغي اتباعها وماهي الطرق الجزئية التي ينبغي تطبيقها للتعرف على كافة طفرات "التلاسيميا" لأنها تشكل الأساس الواعد لوضع برنامج وقائي لمنع ولادة أطفال جدد مصابين بها، لأنها وراثية.


و لفتت القبيلي الى أنه يجب أن يكون هنالك تثقيف صحي و تحري عن هذه الطفرات وأن يكون هنالك تحري عن إصابات "التلاسيميا" قبل زواج القرينين وإعطاء النصيحة الوراثية في حال كان الزوجان المقبلان على الزواج لديهما خلة هذه المتلازمة فيمكن النصيحة إما بعدم الزواج وإن أصرا على ذلك يمكن أن تتوافر وسائل تثقيفية بسبب احتمالية أن يأتي لديهم طفل مصاب بهذه المتلازمة وبناء عليه يكونا مستعدين لما يحصل في المستقبل لنقل الدم وإعطاء الحديد ولكن أيضا قبل ولادة الطفل هذا فيما يخص الكبرى.


وأشارت القبيلي الى أن "التلاسيميا الصغرى" التي هي انحلال طفيف بالكريات الحمر بالدم  أخف تأثيراً من "التلاسيميا الكبرى"، وينبغي أن يكون هنالك تشخيص قبل ولادة الاطفال فهناك طرق متطورة، وموانع كثيرة عند البعض ألا تتم عملية الإجهاض حتى لو كان الطفل مصاب.


ويشخص المرض من الأسبوع التاسع الى الاسبوع الـ١١من الحمل.


و نصحت القبيلي أنه ينبغي الابتعاد عما يزيد نسبة الحديد في الجسم كالورقيات الخضراء والسبانخ و أدوية الحديد في حال وجود "التلاسيميا."

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=60108