نافذة عالمية

استمرار الإحتجاجات على السلطة الجديدة في كييف.. وشرودر ينتقد تعامل الأوروبيين مع أزمة أوكرانيا


وكالات - الإعلام :
انتقد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة الأوكرانية وقيامه بوضع أوكرانيا أمام خيار إما روسيا أو الاتحاد الأوروبي.
وقال شرودر يوم 9 آذار/ مارس إن بروكسل "لم تدرك مقدار الانقسام الثقافي في أوكرانيا وأنه لا يجوز التعامل بهذه الصورة مع هذا البلد"، معرباً عن شكوكه حيال المستقبل السياسي ليوليا تيموشينكو. وكان شرودر قد رَفَضَ عروضاً قدّمت له للوساطة في تسوية الأزمة.

فيما نشرت وكالة (سلاح روسيا) الروسية مقالاً يبين التوازن الراهن للقوى العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار المقال إلى أن القوات الروسية لا تزال ترابط في الأراضي الأوكرانية في شبه جزير القرم بصورة خاصة، وذلك بموجب بنود الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين الروسية الأوكرانية في 21 نيسان / أبريل عام 2010 بشأن تمديد فترة بقاء الاسطول الروسي في القرم لغاية عام 2042 .
وتقضي تلك الاتفاقية بأن يكون لدى روسيا في القرم ما لا يزيد عن 25 ألف فرد و24 منظومة مدفعية عيار 100 ملم و132 عربة قتالية و22 طائرة حربية.

فيما أعلنت أولغا كوفيتيدي نائب رئيس وزراء جمهورية القرم الذاتية الحكم في وقت سابق أن توقف بث القنوات التلفزيونية الأوكرانية في عاصمة الجمهورية سيمفيروبل كان بسبب عطل فني.
هذا وتعهدت كوفيتيدي بإعادة بث القنوات الأوكرانية في سيمفروبول، مشيرةً إلى أن التحري لمعرفة سبب العطل يتطلب وقتاً.
وكان قد نقل عن وزير الإعلام في حكومة القرم دميتري بولونسكي سابقاً أن السلطات قررت وقف بث القنوات الأوكرانية لأسباب "قانونية وأخلاقية"، موضحاً أن هذا القرار يهدف لحماية السكان من تصعيد العنف والأكاذيب، حسب تعبيره.

من جهة أخرى، شارك أكثر من 10 آلاف شخص من سكان مدينة سيمفيروبل ومناطق جمهورية القرم ذاتية الحكم الأخرى اليوم الأحد 9 آذار/ مارس في مظاهرة لتأييد إجراء الاستفتاء حول وضع القرم.
ودعا رئيس وزراء الجمهورية سيرغي أكسيونوف في خطاب ألقاه أمام المتظاهرين من سكان شبه الجزيرة إلى المشاركة في الاستفتاء المقرر إجراؤه في 16 آذار/ مارس قائلًا: "اتصلوا بأقربائكم وأصدقائكم وادعوهم للمجيء إلى مراكز الاقتراع والتعبير عن موقفهم. فسننتصر معاً، ومعنا روسيا"،
ويحمل المتظاهرون شعارات "أختار روسيا" و"القرم تؤيد الاستفتاء" و"إرادة الشعب – القرم مع روسيا".

وفي مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا خرج نحو 1500 شخص الى الشوارع للاحتجاج على السلطات الأوكرانية الجديدة.
وحمل المحتجون علمي الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا، مطالبين بإجراء استفتاء محلي حول وضع مقاطعة دونيتسك وبإطلاق سراح "المحافظ الشعبي" أندريه غوباريوف الذي اعتقل في كييف يوم 7 آذار/ مارس.
في الوقت نفسه وقف نحو 100 شخص حاملين علم أوكرانيا قرب تمثال للشاعر الأوكراني تاراس شيفتشينكو إحياء للذكرى الـ 200 لعيد ميلاده.
واتخذت الشرطة إجراءات أمنية مشددة في المدينة، وتجري مظاهرات دونيتسك حالياً بهدوء ودون تسجيل أية مخالفات.
وأفادت تقارير إعلامية بأن المتظاهرين حملوا علماً أوكرانياً يبلغ طوله 100 متر من تمثال شيفتشينكو إلى ميدان الدستور في المدينة.
من جهة أخرى تظاهر المئات من مناهضي السلطات الحالية في كييف قرب تمثال لينين في ميدان الحرية في خاركوف، وفي دنيبروبتروفسك تظاهر الآلاف حاملين أعلام أوكرانيا في "تجمع شعبي" بساحة "أبطال الميدان" بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ 200 للشاعر الوطني تاراس شيفتشينكو.
وألقى ناشطو "الميدان" من كييف كلمات أمام المتظاهرين وأكدوا دعمهم لسكان القرم والجنود الذين يحرسون حدود أوكرانيا. من جهة أخرى اجتمع نحو 400 شخص في مظاهرة موالية لروسيا، مطالبين بوحدة روسيا وأوكرانيا وبيلاروس وطرد الأوليغارشيين من السلطة والحيلولة دون انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وفي أوديسا بجنوب البلاد شارك نحو 1500 شخص في مظاهرة موالية لروسيا، مطالبين بإجراء استفتاء في أوكرانيا حول وضع اللغة الروسية ومبادئ النظام السياسي في البلاد.

وفي مدينة لوغانسك بشرق أوكرانيا تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص أمام مقر إدارة المقاطعة احتجاجاً على تعيين محافظ جديد من قبل السلطات المركزية الجديدة في كييف، وأجبر المحافظ على التنحي.
وحاصر المحتجون مقر إدارة المقاطعة ثم احتلوا المبنى، مطالبين باستقالة المحافظ الجديد ميخائيل بولوتسكيخ.
وغادر المعتصمون مقر إدارة لوغانسك بعد إعلان المحافظ المعين عن تقديم استقالته.
كما طالب المحتجون بإجراء استفتاء في المقاطعة حول إقامة نظام فدرالي في أوكرانيا وانضمامها إلى الاتحاد الجمركي ومنح اللغة الروسية وضع اللغة الثانية للدولة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6007