نافذة عالمية

عنان : قطر والسعودية وتركيا وراء استمرار الأزمة في سورية


كشفت صحيفة (دي برسه)  أن قطر والسعودية وتركيا وراء أزمة سورية من خلال دعم المجموعات الارهابية في سورية بالمال والسلاح ، نقلاً عن المبعوث الدولي السابق إلى سورية كوفي عنان.

وكشف عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة في حديث لصحيفة دي بريسه النمساوية نشر اليوم الاحد أن "الحكومة السورية أبدت تجاوباً معه في مطلع مهمته بينما رفضت الأطراف الأخرى لارتباطها ببعض الدول الإقليمية والغربية التي رفضت النقاط الست التي تقدم بها كمشروع لحل الأزمة في سورية.

ولفت عنان إلى أن مجلس الأمن الدولي كان يعاني من خلافات حول التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول عدة قضايا وردت في بيان جنيف1 حيث رفضت واشنطن والغرب بعض نقاطه ما أدى إلى استمرار الأزمة في سورية ، مجدداً  التأكيد على ضرورة الحل بالطرق السلمية والسياسية" رافضا أي شكل من أشكال التدخل العسكري.

وأكد عنان أن إيران يجب أن تكون جزءا من الحل في سورية لما تمتلكه من إمكانيات كبيرة في التأثير على المنطقة والإقليم ولعب دور موضوعي لإنهاء هذه الأزمة وهذا مارفضته السعودية التي ترى في إيران خصما لها على الساحة الإقليمية والدولية مشيرا إلى أهمية مشاركة بعض الدول الإقليمية في التأثير على المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووقف دعمهم.

وأوضح عنان أن الوضع في سورية يختلف كليا عما جرى في ليبيا أو أي بلد اخر نظرا لحساسية الموقع الجيوسياسي لسورية وهذا ما دفع الرئيس الأمريكي باراك اوباما للتردد بالقيام بأي عمل عسكري ضد سورية رغم الضغوط التي تعرض اليها آنذاك من البنتاغون وحلفائه الغربيين ودول الخليج.

وقال عنان إن ذلك "طابق تصوراتي لإنهاء الأزمة سلميا عندما أعلمت الجميع أن لا حل عسكريا للصراع في سورية لكنه لم يتم التوصل في مجلس الأمن إلى اتفاق كامل حول مقترحاتي فاضطررت إلى التخلي عن مهمتي كمبعوث دولي إلى سورية".

وحول تواجد القوات الدولية في الجولان السوري عبر عنان عن أسفه لسحب النمسا قواتها العاملة هناك ضمن بعثة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان الاوندوف مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية سحبت غالبية قواتها من هناك ولم يبق سوى القوات القادمة من دول العالم الثالث وهذا يعبر عن عدم رغبة الأطراف المعنية وعدم اكتراثها بحل الأزمة في سورية .

يشار أن عنان الذي عين في شباط من العام 2012 مبعوثا دوليا إلى سورية استقال من منصبه بعد أن أبلغ الامم المتحدة نيته عدم تجديد مهمته التي استمرت لغاية 31 آب من العام 2012 وعزا ذلك إلى عدم تلقيه الدعم الكافي الذي تتطلبه المهمة ووجود انقسامات داخل المجتمع الدولي ما أدى إلى تعقيد واجباته تجاه حل الأزمة في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5991