نافذة عالمية

روسيا: لانسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ عواقب فادحة


الاعلام تايم - سانا

 

حذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من عواقب انسحاب واشنطن من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مبينا أن هذه العواقب قد تكون فادحة.


ونقلت وكالة سبوتنيك عن أنطونوف قوله في مؤتمر كارنيجي الدولي للسياسة النووية لعام 2019 “أؤكد أننا قمنا بكل ما يمكن القيام به للحفاظ على المعاهدة (التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى) لأهميتها وضرورتها أيضا للاستقرار في أوروبا وجميع أنحاء العالم” مضيفا إن “انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة يحمل خطر التأثير سلبا على علاقاتها مع روسيا وكذلك على العالم أجمع”.


وأشار السفير الروسي إلى أن “الولايات المتحدة دعمت هذه المعاهدة في البداية لأنها اعتبرتها تتوافق مع مصالحها وأعلنت صراحة أنها تحتاج لمثل هذا الاتفاق مع الصين” غير أنها عادت واخترعت ذريعة خيالية عنوانها الصاروخ الروسي المجنح نوفاتور (9أم729) للتنصل من المعاهدة.


ولفت إلى أن موسكو لا تريد لهذه المعاهدة أن تواجه نفس المصير الذي واجهته خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي مع إيران بسبب تغيير الإدارة الأمريكية موضحا أن “الإدارة الأمريكية السابقة وقعت الخطة لكن الإدارة الحالية قررت الانسحاب منها”.


ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا مستعدة لتوسيع معاهدة ستارت الجديدة دون حوار أولي مع الولايات المتحدة أجاب أنطونوف: إن “إجراء هذه المناقشات إلزامي” مضيفا إنه “يتعين على واشنطن وموسكو الدخول في مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاقات في مجال حظر انتشار الاسلحة النووية وقد أسسنا شبكة أمان ممتازة لمنع انتشار هذه الأسلحة ولكن يتعين علينا تحسينها وهذا الأمر يحتاج إلى الحوار بين الطرفين”.


وكانت الولايات المتحدة أعلنت مطلع الشهر الماضي تعليق التزامها بموجب معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة مع الجانب الروسي عام 1987.


ورداً على ذلك أعلن الكرملين تعليق التزام موسكو بالمعاهدة مؤكدا أن روسيا ستباشر في تطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=59315