الحدث السياسي

وزير التربية: رغم الأزمة الراهنة...سورية ملتزمة بالتعاون مع " اليونيسكو" لبناء عالم أكثر انسانية


أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز رئيس اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة عضو المجلس التنفيذي لليونسكو التزام سورية بمواصلة التعاون التنموي مع منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" في مختلف الميادين ذات الأولوية في سورية المتجددة رغم التحديات الراهنة التي تواجهها والمساهمة ببناء عالم أكثر إنسانية تتحقق فيه تنمية مستدامة منصفة محورها الإنسان.

وقال وزير التربية في كلمة أمس خلال أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو المنعقدة في مقر المنظمة بباريس: شكلت قضايا التقدم والارتقاء والتنمية للمجتمع البشري هاجساً مستمرا حيث تم وضع الاستراتيجيات الوطنية وإعداد المشروعات وبرمجة الخطط للمضي قدما فتكرست أهمية التربية كأفضل استثمار للوصول إلى مستقبل الإنسانية المنشود".

وأضاف الوز نحن في سورية ورغم الأزمة الراهنة نواصل العمل الدؤوب للارتقاء بالواقع الإنساني والمجتمعي والتربوي ونتصدى للتحديات التي تواجه تنفيذ المشروعات التطويرية الوطنية التي صاغتها وزارة التربية ودأبت على تنفيذها وفقاً للتوجهات الوطنية مبينا أن أول هذه المشروعات كان وضع المعايير الوطنية للمناهج التربوية في العام 2003 وصولاً إلى مطلع العام 2013 حيث صدر المرسومان الرئاسيان بإحداث المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ومركز القياس والتقويم التربوي وتم تطبيق نظام الامتحانات الجديد للشهادات الثانوية.
وأكد الوزير استعداد سورية لمواصلة الجهود وتقديم المساندة الفاعلة في رسم مستقبل منظمة اليونسكو وتحصينها في وجه الأزمات التي يمكن أن تعصف بها مشيرا إلى دعم سورية جهود الإصلاح البنيوية التي طالت المنظمة مع حرصها على احترام مبادئ ميثاقها التأسيسي والاتفاقيات الدولية المؤسسة للعمل الجماعي.

ولفت وزير التربية إلى ما حققته سورية في هذا المجال ولاسيما برنامج الإصلاح الإداري وسياسة الموارد البشرية المتوازنة وصياغة البرمجة على أساس تنفيذ وإعادة الهيكلة حسب الميزانية وأولويتي إفريقيا والمساواة بين الجنسين والتعليم للجميع ومبادرات التعليم أولاً والتعلم ذو الجودة مدى الحياة والمجلس الاستشاري العلمي للتنمية المستدامة وتدريب المعلمين وبرامج الشباب ومكافحة الفقر وتعليم الفتيات.

وأكد الوز التزام سورية بدعم جهود المنظمة لمواجهة تحديات التنمية المستدامة ما بعد 2015 وفي مقدمتها تحقيق السلم والأمن والتصدي للإرهاب.

وناشد وزير التربية الدول الأعضاء في المنظمة دعم المنظمة للعمل معاً على التطبيق الملزم لاتفاقيات اليونسكو حول حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والتراث الثقافي غير المادي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وتعزيز إعادتها وردها إلى بلادها الأصلية في حالة الاستيلاء غير المشروع.

و جدد الوزير مواقف سورية المبدئية حيال القرارات المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة، مؤكدا أن العالم متوافق على نبذ ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته اليومية على أبناء شعبنا في فلسطين العربية المحتلة والجولان السوري المحتل وتدمير تراثه التاريخي والديني ونسيجه المجتمعي وبنية مؤسساته التعليمية والثقافية وإلغاء دورها في حفظ الهوية الوطنية الأمر الذي يبدو جلياً من خلال مواصلة السلطات الإسرائيلية عدم تطبيقها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستمرارها بتهويد القدس والاستيطان غير الشرعي ومحاصرة غزة.

وأضاف وزير التربية نحن اليوم وأكثر من أي وقت مضى نؤكد التزامنا ودعمنا للقضايا العادلة لدول الـ 77 والصين وحركة عدم الانحياز ولدول البريكس.

وأوضح الوزير أن الشعب السوري يخوض منذ أكثر من سنتين ونصف السنة معركة شرسة ضد مؤامرة أدواتها الفكر التكفيري والإجرام المسلح المتمثل بتنظيم القاعدة الإرهابي وامتداده جبهة النصرة في محاولة للهيمنة على قرار سورية السيادي الوطني واستجلاب التدخل الخارجي وحرفها عن نهجها المقاوم ومبادئها وتعطيل مسيرة البناء والتطوير التي شهدتها خلال العقد الأخير، مضيفا إنه على الرغم من ذلك كانت خطوات سورية ثابتة وأهدافها واضحة فتم إطلاق مشروع إصلاحي يلبي المطالب المجتمعية المحقة ويستند إلى حوار وطني واسع ومشاركة شعبية واسعة للنهوض بوطننا وهو ما عبر عنه بجلاء البرنامج السياسي الشامل الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد في السادس من كانون الثاني "2013".

وذكر الوزير أن سورية أعلنت استعدادها للمشاركة في المؤتمر الدولي حول الأزمة فيها "جنيف2" دون شروط مسبقة مؤكدة أن حل الأزمة يتم من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم بقيادة سورية دون تدخلات أو إملاءات خارجية مشددة على أن نجاح أي حل سياسي يستوجب إلزام الدول الداعمة للإرهاب بوقف الدعم المادي والعسكري واللوجستي والإعلامي لتلك المجموعات الإرهابية.

يشار إلى أن أعمال المؤتمر تمتد من الخامس حتى العشرين من الشهر الجاري ويضم وفد سورية المشارك فى الدورة الـ37 للمؤتمر العام لليونسكو السفيرة لمياء شكور مندوب سورية الدائم لدى اليونسكو والدكتور فرح سليمان المطلق معاون وزير التربية والدكتور عبد المنير نجم معاون وزير التعليم العالي والمهندس ماهر عازر معاون وزير الثقافة والدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو ومازن نفاع مدير الإعلام التنموى في وزارة الإعلام.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=593